البرنامج الإنمائي الأممي يحدد خطة من ثلاثة محاور للعمل في العراق
أكدت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد، اليوم الأربعاء، حرص البعثة على العمل مع القادة الدينيين كشريك مؤثر في المجتمع العراقي، فيما حددت ثلاثة محاور لخطتها للعمل مع القادة الدينيين في العراق.
وقالت أحمد، في كلمة لها خلال المؤتمر الثاني لحوار الأديان حول ضحايا تنظيم داعش والناجين منه، وبناء الدعم للمساءلة وتعزيز التماسك المجتمعي وافاد مراسل ل (الاولى نيوز): ” يسعدني أن أكون بينكم اليوم حول دور القيادات الدينية في العراق، لتعزيز التماسك والسلم المجتمعي وعودة وادماج النازحين ودعم المساءلة الخاصة بالضحايا والناجين من عمليات القتل والتعذيب والابادة التي مارسها داعش في هذا البلد”، مبينة أن “لقاء اليوم يأتي تاكيداً لايماننا في برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمات الامم المتحدة بأهمية دور القادة الدينيين والمؤسسات الدينية لتعزيز ثقافة السلام والحوار واحترام التعددية والاختلاف بما يكفل صون كرامة الانسان وذلك للوصول الى مجتمعات تتمتع بسلام وامن مستدامين”.
وأشارت إلى أن “برنامج الامم المتحدة في العراق يعمل بشكل وثيق مع القادة الدينيين وضمن محاور رئيسة ثلاثة لخطة الامين العام للامم المتحدة وهي منع التطرف العنيف وتعزيز المعرفة والقدرات وبناء مجتمعات مسالمة وعادلة استنادا الى اطار عمل برنامج الامم المتحدة الانمائي للشراكة مع المؤسسات الدينية والذي تم تطويره لتعزيز جهود وخبرات البرامج العالمية في الشراكة مع القادة الدينيين وشمولهم في رسم السياسات وتحديد الاولويات المجتمعية وتأسيس شبكات للمساهمة في التنمية المستدامة والوقاية من الازمات وبناء السلام وتمكين المرأة وحمايتها من العنف”.
وأضافت، أن “برنامج الامم المتحدة الانمائي نفذ مشروعا متكاملا يتضمن رزمة من التدخلات لدعم وتحفيز التعايش السلمي من خلال دعم القدرات الوطنية والمحلية بما فيها لجان السلام والمنظمات الشبابية والنسوية والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والمكونات المجتمعية الاساسية لتحفيز التعايش السلمي”، موضحة أن “هذا المشروع يتكافل مع البرنامج لاعادة الاستقرار في المحافظات المحررة والذي ينفذ العديد من المشاريع، منها ما يتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين سبل المعيشة وذلك للتعافي من الاثار المدمرة التي خلفها داعش”.
وتابعت أن برنامج الامم المتحدة الانمائي حريص منذ سنوات على العمل مع القادة الدينيين كشريك أساسي ومؤثر في المجتمع ضمن برامجنا لتعزيز المصالحات والتماسك الاجتماعي حيث عملنا مع اكثر من 2500 من القادة الدينيين وشيوخ العشائر والناشطين المجتمعيين شبابا ونساء ومنظمات المجتمع المدني لتأسيس شبكة من صانعي السلام”، مبينة أن “شراكتنا مع القادة الدينيين تنوعت لتتضمن عدة مشاريع منها رفع القدرات وتدريب المدربين في مجال تطوير الخطاب الديني المعتدل ودحض خطاب الكراهية ومهارات التواصل والحوار المجتمعي بين مختلف الطوائف والفئات والانخراط في برامج بناءً السلام ومنع التطرف العنيف”.
وأشارت إلى أنه “في مجال الاستجابة لحاجات المجتمع في وقت الازمات كما عقدنا منذ السنة الماضية سلسلة موتمرات في المحافظات المحررة ضمت نحو 300 من رجال الدين لكافة الطوائف في نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى تهدف لتعزيز جهود القيادات الدينية لدعم السلم المجتمعي ومنع ومكافحة التطرف العنيف ودعم الحهود الحكومية الساعية الى تسهيل عودة النازحين واعادة ادماجهم في مناطقهم الاصلية ودعم التعايش السلمي للتعافي من الازمات التي عصفت بالعراق”.
وأكدت أن “برنامج الامم المتحدة الانمائي سيثبت من شراكتهم مع كل القيادات المجتمعية في الفترة المقبلة لدعم عودة وادماج العوائل النازحة التي مازالت نازحة ودعم التعايش السلمي ونبذ التطرف العنيف”.