جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة يوارى الثرى اليوم
يودع العالم اليوم الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، إلى مثواها الأخير، الصحفية العاملة في قناة الجزيرة التي تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة قتلها بل وإعدامها قبيل تغطيتها لاقتحام القوات الإسرائيلية لجنين في الضفة الغربية المحتلة.
وستقام مراسم الجنازة في القدس، وقالت قناة الجزيرة إن جثمان “الشهيدة شيرين أبو عاقلة وصل إلى القدس، بعد أن تعرض موكب التشييع لمضايقات من قوات الاحتلال الإسرائيلي” التي صادرت من فريقها كوفية فلسطينية مضمخة بدماء شيرين إضافة إلى العلم الفلسطيني، أثناء عبور سيارته من رام الله إلى القدس عبر حاجز قلنديا.
ويشارك في الجنازة اليوم وفود رسمية من كل أنحاء العالم، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، كما يتوقع أيضا مشاركة السفير الأمريكي.
وسيصلى عليها في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة في القدس الشرقية كما ستقام على روحها صلاة الجنازة في المساجد، وستوارى الثرى في مقبرة صهيون إلى جانب والديها.
وكان موكب تشييع الجثمان الرسمي قد توجه أمس من المستشفى الاستشاري في رام الله إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، وسط حشد جماهيري كبير طوال الطريق، ولف الجثمان بعلم فلسطين، ونقل على سيارة عسكرية، إذ أقيمت مراسم تشييع ووداع رسمية.
ومن المقرر إتمام إجراءات الدفن اليوم الجمعة، في القدس المحتلة. وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من إقامة الشرطة الإسرائيلية حواجز للحد من أعداد المشاركين في الجنازة. وذكرت الجزيرة نقلا عن صحيفة “هآرتس” أن الشرطة استدعت شقيق الصحفية شيرين أبو عاقلة وهددته بتفريق موكب الجنازة إذا حدث شغب.
وتفاقم التوتر صباح اليوم إذ يخشى أن تمنع إسرائيل حمل الأعلام الفلسطينية أو ترديد الأناشيد.
وبينما يستعد العالم لتوديع شيرين أبو عاقلة، اقتحمت إسرائيل مخيم جنين. ويعتقد أن فريقا من القوات الإسرائيلية دخل أيضا النقطة التي قتلت فيها شيرين أبو عاقلة، ربما لمعاينة المكان.
وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت التحقيق المشترك مع إسرائيل وأكدت ملاحقة مرتكبي الجريمة في المحكمة الجنائية الدولية، كما رفضت تسليم الرصاصة التي اغتالت الراحلة لإسرائيل.