محاكاة روسية لإطلاق صواريخ ذات قدرة نووية في كالينينغراد
الجيش الروسي يجري محاكاة لإطلاق منظومات “إسكندر” الصاروخية البالستية المتنقلة القادرة على حمل رؤوس نووية في كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق.
أعلنت موسكو، أمس الأربعاء، أنّ الجيش الروسي أجرى في جيب كالينينغراد محاكاة لعملية إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، في وقت تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
يأتي الإعلان عن هذه المحاكاة في اليوم الـ70 لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي 27 شباط/فبراير الماضي، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية بنقل قوات الردع إلى نظام الاستعداد القتالي، وذلك على خلفية إدلاء مسؤولين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ الجيش الروسي أجرى محاكاة لعمليات إلكترونية لإطلاق منظومات “إسكندر” الصاروخية البالستية المتنقلة القادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك خلال مناورات عسكرية في كالينينغراد؛ الجيب الروسي المطلّ على بحر البلطيق والواقع بين بولندا وليتوانيا، الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب البيان، إنّ القوات الروسية نفّذت ضربات فردية ومتعدّدة على أهداف تحاكي قاذفات صواريخ ومطارات وبنى تحتية محميّة ومعدّات عسكرية ومراكز قيادة لعدوٍ وهمي.
ونفّذت الوحدات القتالية محاكاة لـ”عمليات في ظلّ ظروف تلوث إشعاعي وكيميائي”، وشارك في هذه التدريبات أكثر من 100 عسكري، وفق البيان.
وأجرت القوات الروسية بعد تنفيذها هذه الطلقات “الإلكترونية” مناورة لتغيير مكانها، من أجل تجنّب “ضربة انتقامية محتملة”، بحسب وزارة الدفاع.
وهدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، نهاية نيسان/أبريل الماضي، باستخدام الأسلحة النووية ضد روسيا لحماية حلف “الناتو”.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكّد في آذار/مارس الماضي أنّ روسيا لن تلجأ إلى الأسلحة النووية، إلا إذا كان هناك “تهديد وجودي” لها، لا بسبب النزاع الحالي مع أوكرانيا.