مستشفى الحويجة الجديد.. نسبة إنجاز 90% تواجه الإهمال والاندثار
اشتكى مواطنون من أهالي الحويجة، اضطرارهم نقل الحالات المرضية من نواحي القضاء إلى مستسفيات مركز محافظة كركوك، وسط استغرابهم من استمرار تأخر إكمال المستشفى الجديد في القضاء الذي بدأ العمل به منذ 10 أعوام.
ومن المفترض أن يحتوي المستشفى المعروف باسم المستشفى التركي على 200 سرير، فيما اتهم المواطنون الجهات المعنية بالاهمال وعدم الجدية في ايجاد حلول للمستشفى الذي بلغت نسبة انجازه 90%، قبل سيطرة عصابات داعش الإرهابية وتعرضه للسرقة والاندثار بعدها. ويقول المواطن صالح مهدي عبد الله، في تصريح تابعته(الأولى نيوز): “عجز الأطباء في مستشفى الحويجة العام (القديم) عن إسعاف زوجتي في منتصف الليل، وأخبرنا طبيب التخدير حينها بضرورة نقل المريضة إلى مستشفى ازادي التعليمي، لعدم توفر الإمكانيات الطبية والأجهزة الحديثة في مستشفى الحويجة العام، ولكم أن تتخيلوا صعوبة وبطء التنقل بحالة مرضية حرجة لمسافة 60 كم، وسط حظر التجوال الليلي”.
وأضاف، أنه “على الرغم من أن عدد نفوس مواطني الحويجة والنواحي التابعة لها تجاوز 600 الف نسمة، مازال القضاء يعتمد بشكل كامل على الخدمات المقدمة في مستشفى الحويجة العام ذي سعة 126 سريرا، والذي أنشئ في ستينيات القرن الماضي، وكان مركزاً صحياً قبل أن يتحول بعد ذلك الى مستشفى عام، ومازلنا نأمل ونطالب بايجاد حلول من قبل المسؤولين المعنيين والتوقف عن إهمال الأمر
من جهته قال مدير دائرة صحة كركوك نبيل حمدي بوشناق في بيان تابعته(الأولى نيوز): “إن دائرتنا بحاجة فعلية إلى دخول المستشفى التركي إلى الخدمة لما له من أثر كبير في انعاش الواقع الصحي في القضاء، من خلال سعته السريرية التي تنهي حالة الضغط على مستشفيات مركز المحافظة”.
وأضاف بوشناق، أن “مستشفى الحويجة، ضمن مشاريع محافظة كركوك وقد تم بدء العمل به قبل أكثر من عشرة أعوام ووصل الى نسب انجاز متقدمة الا أنه نتيجة احتلال عصابات داعش الإرهابية للقضاء قبل تحريره من قبل القوات الأمنية، تعرض المستشفى الى حالة اندثار وسرقة، مما جعل الشركة تعيد النظر باستئناف العمل مرة أخرى من أجل احتساب الاندثار الحاصل في المستشفى”.
بدوره أكد المعاون الفني لمحافظ كركوك علي حمادي في تصريح تابعته(الأولى نيوز)، أنه “بعد تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة عصابات داعش الارهابية والأزمة المالية التي مرت بها البلاد بشكل عام، توقفت الكثير من المشاريع وارتأت وزارة التخطيط تصفية المشاريع من جانب واحتساب الاندثارات في المناطق المحتلة من قبل الإرهاب من جانب آخر”.
وأضاف حمادي، أن “مستشفى الحويجة يعد من المشاريع الاستراتيجية ويخدم الكثافة السكانية في نواحي العباسي والرياض والزاب، وسيحل لنا مشكلة كبيرة في حال إنجازه لكن للأسف هنالك خلاف بين الشركة المستثمرة المتلكئة ودائرة صحة كركوك فضلا عن ارتفاع سعر الدولار، وتخوف الشركة من استئناف العمل”.
وبين أن “هنالك محاولات ومخاطبات رسمية مع وزارة التخطيط لفسخ العقد وسحب يد الشركة المتلكئة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، أو إعادة النظر بالإجراءات لتباشر الشركة كون المشروع بلغ مرحلة متقدمة في الإنجاز وصلت إلى أكثر من 90 بالمئة والمحافظة عازمة على إيجاد حل لهذه المشكلة”.