تقلصات طائفية( الرواية الثانية)
سمعت صوت بجي .. تقدمت على الصوت و جانت الدنيا مغربية … و اكو عامود وحيد بالمكان هالعامود بي كلوب و جانت بالضبط بنيه واكفه جواه … البنيه طويله و حلوه الي يشوفها يتخيلها حورية طالعه من البحر … تقربت منها و هي من شافتني اتقرب مسحت دموعها و سكتت .. سلمت عليها ما ردت السلام بس ابتسمت بوجهي … كلتلها خير اختي شبيج تبجين و ليش واكفه هنا … كالت اني يوميا اجي اوكف هنا مو اول مره هالموضوع .. كلتلها خير شكو .. كالت عندك وكت تسمعني ؟؟
كلتلها اكيد عندي .. كالت اني اهلي يوميا انتظرهم يجون بس ميجون .. اريد اشوف امي و ابوية و اخوتي … مشتاقتلهم … كلتلها شعجب ميجون … كالت ماعرف بس همه جانو يحبوني و يستحون مني بنفس الوقت ..
تعجبت من كالت هيج كلتلها ليش يستحون منج … كالت من جنت صغيرة جانو ميخلوني العب وي الجهال .. و دائما من احاول اروح العب وياهم امي تجرني يمها تكعدني بالكوه … يعني مرات يجون بيت خالتي يمنا للبيت وجهالهم وياهم و مرات بيت عمتي و مرات بيت عمي و مرات حتى جوارينه يجوون لبيتنا … اخوتي يلعبون وي جهالهم و اني من اروح اريد العب امي تجرني … و حتى من يطلعون يروحون للدكان مال عمو ابو حاتم يشترون نساتل جانو كلهم يروحون بس اني ما اروح متقبل امي … بس امي جانت تنطيهم فلوس يجيبولي نساتل من المحل تكلهم جيبو نساتل لأختكم جنان مو تنسون … و يروحون اخوية و اختي و باقي الجهال للمحل يشترون و يرجعون ينطوني حصتي .. و هم لازم اكل حصتي يم امي … جنت اتمنى اروح وياهم بس ميخلوني … ماعرف ليش .. والله ما جنت وكحه و جنت ابقى بمكاني … و مرات من جانو يجونه خطار اول مره للبيت جانت امي تصيح على اختي مريم .. تكلها صعدي اختج فوك عالسريع و ابقي يمها … و تجرني مريم عالسريع تصعدني فوك و تبقى يمي … ماعرف ليش جانو يسوون هالشي … و بديت اكبر و اني جنت افتهم الي يصير داير مدايري بس ما اعرف احجي … و افتهمت اني جنت مريضه و مرضي من الولاده اسمه (متلازمة داون) … علمود هالشي مجانو يخلوني اطلع بره و يستحون مني … بس لحد هاللحظة اني اخذهم بطيب نيه و اكول لا ما جانو يستحون مني بس جانو يخافون عليا … اني ما جنت وكحه والله بس جنت اخاف من الظلمة من ننام بليل جنت ابجي اذا يطفون الكلوب … و لحد هسه حتى ورى موتي و جيتي لهنا هم اخاف من الظلمة و كل ميبدي يصير الليل اجي جوى هالعامود يم الكلوب هم علمود الضوه و هم علمود انتظر بابا و ماما و اخوتي بلكي يجوني و اشوفهم … من جنت عايشه جانت امنيتي اطلع بره و اشوف شكو بره البيت … و اشوف المحل الي يشترون منه اخوتي … و بيوم من الايام امي جانت مريضه و شربت علاج و نامت .. جنت كاعده يم رجلها اباوع تلفزيون جان طالع كارتون .. من نامت ماما اني سمعت صوت اخوتي طلعو بره .. طلعت على كيفي وراهم و فتحت باب الحوش و ركضت وراهم .. بس همه جانو بعيدين .. بقيت واكفه اباوع عالعالم الجبير … شفت دنيا اكبر من الهول و غرفة النوم و الحديقة مال بيتنا … و بقيت واكفه اباوع .. و جوي جهال ماعرفهم كامو يباعون عليا و يضحكون و اني هم جنت اضحك وياهم .. بعدين واحد منهم تقرب عليا و خفت منه لان راد يلزمني .. ركضت و همه يركضون ورايا و جتي سيارة سريعة ضربتني و متت …
هاي جانت اول مره بحياتي اطلع بره و اخر مره … و متت .. جابوني هنا و عافوني و راحو … من طلعت هنا اول مره جنت ما اعرف انطق الكلمات .. وما اعرف احجي .. اكو معلمة شهيدة هي الي علمتني الحجي … المعلمة استشهدت بأنفجار بمنطقة البياع … و جانت دائما تكلي انتي حلوه و جنت ما اصدكها … اكلها اذا حلوه ليش جانو يستحون من شكلي .. و عرفت بعدين شكلي تغير ورى ما توفيت … و باجر بس تطلع الشمس اعرفك عالمعلمة قصتها هم قصة خطية ..
انتهى … هالجزء اخذته من الرواية الي بعدلها لمسات خفيفه و تخلص .. ماريد احرگ التفاصيل بس راح اجيب اسماء حقيقية بتواريخ حقيقية (بموافقة الاهل) و تفاصيل عن الي راح ينذكرون حقيقية ..
الي راح اتعامل وياه هالمره ناس منا و بينا .. ناسنه الي چانو عايشين ويانه ..
غريق .. حريق .. شهيد .. مغدور ..
الف رحمه على روحهم ..