أنا معارض أذن أنا غير موجود
أنا معارض أذن أنا غير موجود – نوزاد حسن
لا يفضل احد ان يكون معارضا.الجميع يريد ان يشترك في الحكومة.ويبدو ان منافع السلطة تغري اكثر من ممارسة دور المعارض الذي لا يفضل احد القيام به ابدا.وهذا الامر هو سبب الخلاف السياسي الذي وصلنا اليه. ان حكومة الاغلبية لا حكومة التوافق هو طموح جديد على الساحة السياسية.وبعد كل اعوام الخراب والفساد السياسي لن يكون مفيدا ان نكرر الاسلوب نفسه اذ اثيت عدم جدواه في تقديم حلول لمشاكلنا كلها. لو قلنا لممثل سينمائي انك ستمثل دورا واحدا طوال سنوات سيقول مباشرة اذن انتم تحطمونني وتضعوني في زاوية محددة.الدور النمطي المكرر الذي يرفض اي ممثل سينمائي تكراره يقوم السياسي العراقي بلعبه دون ان يشعر بانه اصبح مكروها وينظر اليه الناس على انه يمثل دور السياسي لان السياسة لم تعد تعني تقديم شيء للناس,وانما تعني تكرار الحصول على المناصب في اجواء نعرفها جميعا. يظن المعارض انه مفلس في قافلة السلطة.ويعتقد انه غير موجود على الساحة.لهذا لا يستطيع احد ان يفكر بانه خارج دائرة الحكم والمنصب.وهذا هو مرض السياسة الجديد.فاي منصب هو جاهز لكل من يرشحه الحزب او الجهة التي تسنده.