ديوكوفيتش يظهر لأول مرة في إكسبو 2020 دبي (صور)
صنع الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا في التنس، الحدث خلال زيارته لمعرض إكسبو 2020 دبي.
ويعد هذا أول ظهور لديوكوفيتش في حدث كبير، بعد الأزمة التي عاشها في الشهر الماضي، عقب قرار الحكومة الأسترالية بترحيله من البلاد، ومنعه من المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، لرفضه أخذ اللقاح الخاص بفيروس كوورنا.
ويرفض ديوكوفيتش أخذ لقاح كورونا بشكل إجباري، حيث يشدد على أن ذلك لا يجوز بالنسبة له، كونه يعتبر جسده أمرا خاصا به، ولا يستطيع أحد أن يجبره على أي أمر لا يريده.
وزار ديوكوفيتش، الفائز بعشرين لقبا في البطولات الأربع الكبرى، جناح صربيا في إكسبو 2020 دبي، قبيل موعد ورش العمل التي تديرها مؤسسته الخيرية
واحتشد محبو البطل العالمي من الشباب لمشاهدة لحظة وصوله قبيل جولته في جناح صربيا، حيث سارعوا لالتقاط الصور التذكارية، فيما توقف ديوكوفيتش عند بعض مناطق العرض في الجناح وأمضى بعض الوقت للّعب بنظارة الواقع الافتراضي.
وتُركز مؤسسة نوفاك ديوكوفيتش، التي تأسست قبل 15 عاما، على تنمية الطفولة المبكرة في صربيا، وضمان تمكّن الصغار من الالتحاق برياض الأطفال، حيث ساهمت في افتتاح 50 مرفقا لمرحلة التعليم قبل المدرسي، وساعدت 50 ألف طفل حتى الآن
وأكدت يلينا ديوكوفيتش، المؤسس المشارك لمؤسسة نوفاك ديوكوفيتش ومديرها العالمي، على أهمية الاستثمار في الأطفال، قائلة: “في يوم من الأيام، كان (نوفاك) طفلا صغيرا يراوده حلم؛ وبفضل أشخاص آمنوا بحلمه، استطاع اليوم أن يؤثر في ملايين البشر في أنحاء العالم”.
وتابعت: “(ومن الممكن أن يكون لدينا) طفل آخر يؤثر في، ربما ليس الملايين، ولكن آلاف الأشخاص في حياته، إذا غرسنا القيم النبيلة في نفوس الأطفال من سن مبكرة، عندما يتطور ذهنهم بمعدل متسارع للغاية، وعندما (نعتبر أن) كل لحظة نقضيها مع أطفالنا مهمة، لا أعتقد أنه يمكننا أن نخطئ هذا”.
وتحت عنوان “دعم، لا كمال”، انعقدت ورشة العمل الأولى، بهدف توفير مساحة لأولياء الأمور لمشاركة تجاربهم والمعضلات التي واجهوها عند قيامهم بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم، مع تزويدهم بمجموعة من النصائح والإرشادات والتوصيات الجديدة.
أما البرنامج الثاني، والذي حمل عنوان “طريق البطولة”، فقد استهدف تمكين أولياء أمور رياضيّ المستقبل ورفع مستوى الوعي لديهم، من خلال التأكيد لهم على أن كل طفل هو بطل في ذاته، بغض النظر عن المسار الذي سيسلكه في المستقبل.
من جانبه، قال ديوكوفيتش: “الآباء والأمهات هم الآباء والأمهات، وبوسعهم أن يتركوا المدربين والمعلّمين ليقوموا بمهمتهم، الأمر برمته هو ‘مثلث’ في جميع الأوقات”.
وأضاف: “لذا، فإن من المهم ألّا نُقصي الأهل، لكن من المهم أيضا أن يعرف ولي الأمر أين هي الحدود، لابد أن تكون هذه العلاقة الصحية قائمة، وأن يكون هناك تواصل (بين المدربين وأولياء الأمور)، وهو الأمر الذي سيُمكّن الطفل من أن يحقق النجاح والتفوق”.
وأتم: “الطفل يجب أن يشعر بالسعادة، لأنه في نهاية المطاف، فإن 99.9% من الأطفال الذي يلتقطون مضرب التنس، يفعلون هذا لأنهم أحبوا هذه الرياضة، لا لأنهم يريدون كسب المال”.