نشرت صحيفة “القضاء” الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى، اعترافات (ع.ح) من مواليد 1983 بعد إلقاء القبض عليه والذي أفاد بأنه انضم لتنظيم داعش عام 2015، قبل يتخذ من إحدى دول الجوار مكانا له ليعمل هناك بصفة نجار بعد هروبه من العراق.
ووفقا لصحيفة القضاء، فإن المدان أكد من خلال حديثه “انتميت لعصابات داعش بإرادتي عام 2015 وتحديدا في احد (الجوامع) وقمت بتسجيل اسمي هناك، ورددت البيعة أمام المكنى (أ. ح) من سكنة قضاء حديثة ويشغل في حينها منصب (أمير ديوان المساجد / قاطع الرمانة) مرددا: (إني أبايع ابو بكر البغدادي على السمع والطاعة وعلى المنشط والمكره وعلى العسر واليسر… الخ)، وكان هذا هو القسم لكل شخص ينتمي لعصابات داعش”، مضيفا أنه “تمت تزكيتي من قبل (ي. م) المكنى (أبو الزبير) وهو من (أقاربي / ابن خالي) والذي كان يعمل ضمن ما يسمى ديوان الجند بصفة مسؤول حاجز”.
دورة تدريبية
وأضاف: “كان معي مجموعة من المسلحين ويبلغ عددهم (9) وتم تجميعنا واصطحابنا بواسطة عجلات ستاريكس والتوجه بنا إلى احد المعسكرات والكائن في منطقة الكرابلة وهو عبارة عن دار سكني وعند وصولنا التقينا بمسؤول المعسكر وهو المكنى ( ابو ماريا السلماني)، لندخل بعدها مركزا تدريبيا لمدة (45) يوما تدربنا فيها على أنواع الأسلحة واللياقة البدنية وتلقي الدروس التي تحث على القتال الخاصة بعصابات داعش على يد المكنى (ابو تراب الجشعمي)”.
تحريض على الكراهية
وتابع قائلا: “بعد الدخول في الدورة التدريبية تم تنسيبي في ديوان المساجد بما يسمى ولاية الفرات – قاطع الفرات بمنصب امير ديوان المساجد بعد استلامي سلاح بندقية كلاشنكوف مع جعبة صدرية واربعة مخازن عتاد مع زي داعشي صحراوي”، لافتا إلى أن واجبه كان تجنيد العناصر الجدد من خلال إلقاء الخطب لحقن الحقد والكراهية ضد الدولة العراقية مقابل كفالة مالية مقدارها ثلاثمئة وخمسة وأربعين دولارا”.
ولفت المجرم إلى أنه “كان يجتمع مع عناصر ديوان المساجد ويدور الحديث بينهم حول ضرورة كسب المتطوعين الجدد وحثهم على الانخراط معهم للقتال ضد القوات الأمنية واستمر بذلك العمل لمدة سنة وشهرين”.
ووفقا للصحيفة فإنه “وبعد مهمته الإجرامية الاولى بزرعه الكراهية من خلال القاء الخطب في المساجد انضم إلى ما يسمى بـ (ديوان الجند) بمعية (تسعة إرهابيين) من عناصر عصابات داعش لينتقل بصورة غير مشروعة لمنطقة الصالحية التابعة للأراضي السورية والتي كان مسؤولها المكنى (ابو الزبير) اشترك على إثرها بعمليات إرهابية، إضافة إلى محاسبة المواطنين الأبرياء الذين لا يؤيدون وغير مقتنعين بتعليمات عصابات داعش ، مستمرا بالعمل لغاية الشهر السادس من عام 2016، ويضيف المجرم أنه في العام نفسه اشترك بعمل ارهابي ضد قوات الجيش السوري كان ذلك وبحسب اعترافاته في منطقة دير الزور وكانت مهمته رمي العديد من مخازن العتاد الناري باتجاه تلك القوات وبعدها عاد مع مجموعته إلى منطقة الصالحية”.
واشار السلماني إلى أن “عمله الإجرامي توسع حيث انطيت به عملية إجرامية وهي الاشتراك مع (400) مسلح من بينهم انغماسيون واقتحاميون في الغزوة الكبرى ضد القوات الامنية العراقية المتواجدة في قضاء حديثة يقودهم (ابو انس) الذي كان يشغل منصب عسكري عام ولاية الفرات بعد استخدامهم لمجموعة من العجلات المدرعة لنقل المسلحين ومجموعة كبيرة من الانغماسيين (الانتحاريين) وعند وصول مجموعة الاقتحاميين تم الاشتباك مع القوات الأمنية التي استطاعت من اقتحام خط الصد الاول والسيطرة على بعض الأجزاء من قضاء حديثة بعد قتلهم لهذه العصابات ، فيما هرب الآخرون إلى مناطق أخرى.
وأكمل أن “السيطرة على بعض الأجزاء من قضاء حديثة كان لبضع ساعات بعدما شن الطيران العراقي هجوما كبيرا عليهم أباد فيه عددا كبيرا منهم، مما دفعهم إلى الانسحاب لقضاء عنة ومنها إلى القائم ليبقى في القتال حتى عام 2017 ليهرب متوجها إلى إحدى دول الجوار ومن ثم دخوله دولة مجاورة ثانية بصورة غير مشروعة وغير رسمية عن طريق مهربين”.
وتابع “بعد دخولي لدولة مجاورة للعراق بصورة غير رسمية عملت هناك في أحد المعامل بـ(صفة نجار)، إلا أن القوات الأمنية العراقية استمرت بملاحقتي وبتنسيق مع القوات الامنية (لإحدى دول الجوار) وبعد بحث وتحر عني القي القبض عليه، وبعد (15) يوما من الحبس في هذه الدولة وأخذ المعلومات الكافية عني تم تسليمي إلى جهاز المخابرات الوطني العراقي”.
وذكرت الصحيفة أنه بعد اعترافه بكل التفاصيل سيما بعد عرضه على قاضي التحقيق المختص ومحكمة الموضوع (جنايات الانبار) قررت تجريمه والحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت عن جريمة الانتماء لعصابات داعش والاشتراك بعمليات ارهابية ضد القوات الامنية وقتله للعديد من المواطنين الابرياء استنادا لأحكام المادة الرابعة / 1 بدلالة المادة الثانية / 3و5 من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005″.