الزراعة تحدّد الملفات المقرر بحثها بالمؤتمر الإقليمي الـ36 للشرق الأدنى وشمال أفريقيا
حدَّدت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، الملفات الرئيسة المقرر بحثها في المؤتمر الإقليمي الـ36 للشرق الأدنى وشمال أفريقيا الذي سيعقد في بغداد برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف، في بيان تلقته (الاولى نيوز):إنَّ “المؤتمر الإقليمي الـ36 للشرق الأدنى وشمال أفريقيا سيعقد بالتعاون مع منظمة الفاو إحدى منظمات الأمم المتحدة وبمشاركة ثلاثين دولة”، مبيناً، أنَّ “المؤتمر، سيقام برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وإشراف وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي وذلك للفترة من 7-8 من الشهر الحالي ولمدة يومين”.
وأوضح، أنَّ “انعقاد هذا المؤتمر جاء نتيجة للجهود التي بذلها وزير الزراعة في الأشهر الماضية من خلال دعوته الى انعقاد هذا المؤتمر المهم في بغداد وفي هذه الظروف؛ ما يعطي دلالات كبيرة للعراق، معززاً وضعه العربي والدولي، فضلاً عن استقراره الأمني، إضافة الى الدعم للقطاع الزراعي في العراق من خلال تبادل واكتساب الخبرات العالمية في مختلف المجالات الزراعية الإنتاجية والتصنيعيَّة”.
وأشار، الى أنَّ “المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتَّحدة (الفاو)، والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبد الحكيم رجب، وصل الى بغداد، للتنسيق مع الجهات المعنية بشأن تنظيم الجلسة الوزارية للدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي للشرق الأدنى الـ(36) التي ستعقد هذا العام، تحت عنوان “التعافي ومعاودة التشغيل: الابتكار من أجل نظم غذائية زراعية أفضل وأكثر اخضراراً وأكثر قدرة على الصمود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأضاف، أن “العراق سيُضيِّف الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر، التي عقدت على مرحلتين، المرحلة الأولى خصصت لاجتماع الملاك المتقدم لوزارة الزراعة والتي عقدت افتراضياً خلال كانون الثاني 2022، فيما تستكمل المرحلة الثانية في هذا المؤتمر من خلال الجلسة الوزارية و بالحضور الفعلي والتي تقام خلال الفترة من 7-8 شباط 2022”.
وبين، أنَّ ” هذا المؤتمر سيجمع وزراء الزراعة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء ولأكثر من ثلاثين دولة لمناقشة التحدّيات والأولويّات الإقليميّة المتعلّقة بتأمين الغذاء واستدامة التنمية الزراعيَّة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بما يضمن فعاليَّة تأثير المنظمة في المنطقة، ويساعد في تحديد أولويات عملها خلال السنوات المقبلة”.
وأكد النايف، أنه “سيتم تحديد هذه الأولويات من خلال المشاركة في حلقات النقاش مع جميع الدول الأعضاء لتحديد الممارسات المثلى لتحويل النظم الغذائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وتابع، أنَّ “المؤتمر سيناقش ملفات رئيسة تتطلب التوقف عندها وهي ملف المياه و الغذاء والمعوقات التي تواجه الزراعة في العراق وخاصة ملف المياه ؛ كون العراق يتعرض الآن الى تناقص في الإيرادات المائية من دول الجوار بالتزامن مع قلَّة الأمطار والانحباس الحراري، و من المؤمل أنْ يناقش هذا الملف على هامش أعمال المؤتمر بحضور الجانبين: التركي ، والإيراني”.
ولفت، الى أنَّ “الوزارة ستوضّح للمؤتمر الإنجازات التي حققتها في السنوات الماضية وخاصة مع تفشي جائحة كورونا، إذ استطاعت الوزارة تأمين مرتكزات الأمن الغذائي للمواطنين وبأسعار مناسبة، فضلاً عن الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الستراتيجية كالحنطة والشعير والذرة الصفراء إضافة الى أكثر من 21 منتجاً زراعيَّاً موفَّراً محليَّاً وممنوعاً من الاستيراد ، وهكذا تستمر التحضيرات لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر من قبل اللجان المشكَّلة لهذا الغرض”.