أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا والعراق، الأربعاء، أن حوالي 400 عنصرا من التنظيم، بينهم العديد من الأجانب، استسلموا في غضون شهر في الرقة لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن والتي سيطرت الثلاثاء على المدينة.
وقال المتحدث باسم التحالف في البنتاغون، الكولونيل راين ديلون، بمؤتمر صحافي عبر الفيديو، إنه “في الأيام القليلة الماضية استسلم حوالي 350 مقاتلا في الرقة لقوات سوريا الديمقراطية، بينهم عدة مقاتلين أجانب مؤكدين تم احتجازهم بعد استجوابهم”.
وأوضح أنه بذلك يرتفع إلى 400 عدد الجهاديين الذين استسلموا في غضون شهر واحد لقوات سوريا الديمقراطية خلال المعركة التي خاضتها للسيطرة على المعقل السابق لتنظيم داعش.
وأضاف “لقد رأينا أيضا أنه قبل بدء المعارك وبمجرد أن تصبح المنطقة معزولة وقبل أن تبدأ العمليات الهجومية، فإن كثيرا من القياديين يفرون”.
وردا على سؤال عن موقع التحالف في الرقة الآن وقد اندحر التنظيم من المدينة، قال الكولونيل ديلون، إن “المهمة الشاقة الرئيسية تتمثل بنزع الألغام والقنابل غير المنفجرة في كل أنحاء المدينة”، مضيفا “علينا إزالة بقايا كل المتفجرات التي تركت في الرقة إثر هذه المعركة”.
من جهة ثانية أوضح الكولونيل ديلون، أن التحالف يبقى منخرطا في العمليات العسكرية ضد داعش في محافظة الأنبار غربي العراق، حيث شنت طائراته الأسبوع الماضي 30 غارة جوية ضد أهداف جهادية شملت استهداف قياديين في التنظيم الجهادي ومراكز قيادة وورشا لتفخيخ السيارات ومخابئ أسلحة ومعسكرا لتدريب المقاتلين.
ولا يزال التنظيم يسيطر على قضائين في هذه المحافظة الحدودية مع سوريا هما راوة والقائم، علما بأن الأخيرة هي مدينة حدودية مع سوريا.
أما في قضاء تلعفر الاستراتيجي الواقع على الطريق المؤدية إلى سوريا والتي استعادتها القوات العراقية أخيرا فقد ترك الجهاديون خلفهم غنائم كثيرة شملت خصوصا مخازن ذخيرة ضخمة، بحسب المتحدث.
وفي هذه المخازن والمخابئ عثرت القوات المشتركة منذ مطلع تشرين الأول الجاري على 550 عبوة ناسفة و1800 قذيفة هاون و25 لغما مضادا للأفراد و101 سترة ناسفة و16 نفقا و11 ورشة لتصنيع العبوات الناسفة.