رئيس الوزراء المكلف يوجه كلمة الى المتظاهرين بشأن احداث النجف الأخيرة
وجه رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، الخميس، كلمة للمتظاهرين بشأن احداث اليومين الاخيرين من سقوط قتلى وجرحى في كل سوح الاحتجاج.
ونقل المكتب الاعلامي لعلاوي في بيان اليوم، (6 شباط 2020)، أطلعت عليه /الاولى نيوز/ عن الاخير قوله “شعبنا العراقي الكريم، أبناءنا وبناتنا في ساحات الاحتجاج، السلام عليكم..
إن ما يمر به بلدنا العزيز من ظروف صعبة، ومحنة تلد مشاكل إضافية، تستدعي منا المكاشفة والوضوح، والتآزر واستدعاء كل جهد ممكن، لأجل السير باتجاه صحيح.
إن ما حدث من أوضاع مؤسفة ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشر خطير على ما يحدث، وما يمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في كل سوح الاحتجاج، وإن هذا الوضع ليس مقبولا بالمرة، وأن من في الساحات هم أبناؤنا السلميون، الذين يستحقون كل تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماع صوتهم، لا أن يتعرضوا للقمع والتضييق.
إن الممارسات هذه تضعنا في زاوية حرجة، لا يمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب، فلم نأت لهذه المهمة الوطنية إلا من أجل بناء ما تهدم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدر المشهد، وتسنم المهمة، بينما يتعرض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تدمي القلب والضمير .
إن احترام الرأي والرأي الآخر هو أهم ما يجب أن نسعى له في هذه الفترة، ولا أخفيكم، أنني شخصيا لا أرفض أن تتعرض صورتي الشخصية إلى علامة أكس في الساحات، بقدر رفضي واستهجاني ووقوفي التام ضد مهاجمة من رفعوا هذه الصورة، فالمواطن حر كريم بإبداء رأيه، وواجبنا هو الارتقاء بخدمته وحمايته واحترامه.
إن أولوية الحكومة المقبلة، وتحت البند الأول، هو إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها أبناؤنا، من المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كل من يقف وراءها، كائنا من كان، ولأي جهة انتسب، فالدم العراقي خطنا الأحمر الوحيد، الذي لا كرامة لنا ولا احترام إن تم سفكه أمام أعيننا.
إننا وحتى اللحظة الحرجة التي نمر بها، مكلفون، ولا نمتلك الصلاحيات بسبب عدم إكتمال إجراءات تشكيل الحكومة، و كل ما يهمنا الان هو العمل من أجل عدم انزلاق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
وإننا إذ نؤكد أننا ماضون بالترتيبات لأهم مطالب ساحات الاحتجاج، وهي تحديد موعد للانتخابات المبكرة، فإننا نكرر تأكيدنا بأن الدم العراقي هو خطنا الأحمر، وأننا ماضون بمحاسبة كل من تجرأ عليه، بتحقيقات لن تستثني أحدا”.