معاناة مرضى الثلاسيميا في النجف تتفاقم بغياب علاج اساسي
حيدر فرماناحتج العشرات من مرضى الثلاسيميا في مستشفى الزهراء للولادة والأطفال في النجف، نتيجة عدم توفير علاج الديسفيرال بحسبهم، ممتنعين عن أخذ عينات الدم لأطفالهم، مع المطالبة بتحسين الخدمات الطبية المقدمة لهم وتوفير الأدوية اللازمة لعلاجهم.
وقال والد أحد المرضى كرار محمد للوكالة الرسمية(الاولى نيوز)، إن “الاعتصام يأتي لإيصال معاناة مرضى الثلاسيميا في النجف الأشرف الى الجهات المعنية في وزارة الصحة والحكومة المحلية حيث تحتاج هذه الفئة من المرضى الى رعاية واهتمام وتوفير العلاجات المهمة لها، فضلاً عن تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة لمصابي الثلاسيميا في مستشفى الزهراء وزيادة عدد الأطباء الاختصاص في قسم الثلاسيميا لتغطية حاجة المرضى ورعايتهم بالشكل المطلوب”.
بدوره ذكر مريض الثلاسيميا حسن قيس، أن “المرضى يعانون من نقص العلاجات والأدوية في المؤسسات الصحية وغلاء أسعارها في الصيدليات الأهلية ومنها الابر الطاردة للحديد، التي لا يقل ثمن الواحدة منها عن ثمانين ألف دينار، ونطالب بنقل قسم الثلاسيميا من مستشفى الزهراء الذي بات غير قادر على استيعاب الزيادة في عدد المرضى الى مستشفى النجف التعليمي (الألماني)، الذي تتوفر فيه الكوادر الطبية الكافية لمعاينة وتقديم العلاج للمراجعين”.
من جهته أكد مدير قسم التفتيش في دائرة صحة النجف الأشرف حسام المحنا تعاطفه مع مصابي الثلاسيميا في المحافظة وما يمرون به من معاناة وظروف صعبة، مبينا أن “مسألة توفير العلاجات الخاصة بالمرضى هي من اختصاص الوزارة حصراً وليس من صلاحيات دائرة صحة المحافظة”.
وأضاف المحنا، أن “بعض مطالب المعتصمين المتعلقة بدائرة الصحة تم حلها، فيما سيتم العمل على إيجاد حلول للقسم الآخر من مطالب المعتصمين”.