بيئياً وصحياً.. تحذيرات من مخاطر انتشار الحيوانات في المناطق السكنية
تشكل ظاهرة انتشار الحيوانات في المناطق السكنية، خطراً بيئياً وصحياً على حياة الإنسان، إذ يحذر أطباء بيطريون من تواجدها قرب الإنسان في الأماكن العامة لاسيما وأنها تعد ناقلاً لبعض الأمراض المعدية إلى الإنسان.
مدير عام دائرة البيطرة سابقاً، الدكتور صلاح فاضل عباس، يقول للوكالة الرسمية(الاولى نيوز)، إن “ظاهرة انتشار الحيوانات في المناطق السكنية سيئة وغير صحيحة وتؤثر على صحة المجتمع والمواطن، لأسباب كثيرة”، مؤكداً أن “أحد هذه الأسباب هو عدم الاهتمام بالسيطرة على الولادات الحديثة للكلاب مثلا”.
وأضاف عباس، أن “الموضوع خطر جداً من نواح عديدة، منها نقل البعض للأمراض الفتاكة للإنسان مثل الاكياس المائية وداء الكلب والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض”.
ولفت إلى أن “هناك حيوانات في بعض الأحيان تكون شرسة جداً تهدد أطفالنا وأولادنا”، مبيناً أن “هذه العوامل تدفعنا وتدفع الجهات الرسمية للسيطرة على الكلاب السائبة، من خلال جمعهم وإجراء عمليات اخصاء أو رفع المبايض واطلاقها مرة ثانية في البيئة أو عملية إبادة الكلاب من خلال استخدام بعض “السموم اللستكني”.
من جانبه، قال الطبيب البيطري سمير العاني، إنه “بالنسبة للكلاب والطيور يجب أن تعطى إجازة للبائع وفقاً للشروط وتحت الإشراف الصحي البيطري”، مشيراً إلى أن “جميع الحيوانات الأليفة التي تباع تسبب أمراضاً ويجب أن تكون مصحوبة بشهادة صحية بيطرية”.
وأضاف العاني، في حديثه للوكالة الرسمية(الاولى نيوز)، أن “وزارة البيئة هي المختصة في متابعة أماكن البيع واتخاذ الإجراءات بحق المخالفين”.
وعن موضوع الخراف والماعز في الشوارع، أكد العاني أن “هذه مسؤولية الدوائر البلدية والامانة استنادا لقانون تنظيم البلديات العامة رقم 165 لسنة 1964 المعدل”.
بدوره، قال مدير عام بلدية الكرادة المهندس جاسم محمد معاون، للوكالة الرسمية(الاولى نيوز)، إن “بعض الحيوانات الاليفة التي تباع في بعض المناطق دخلت إلى البلاد بطريقة غير مرخصة ويجب أن تكون هناك محاسبة عن طريق المنافذ الحدودية وغيرها”.
وأكد معاون، أن “أمانة بغداد تقوم بحملات مستمرة لرفع الجزر العشوائي وبيع الأغنام وبالتنسيق مع القوات الأمنية”، لافتاً إلى “ضرورة تفعيل دوريات للحد من هذه الظاهرة”.