وزارة الخارجية الفلسطينية: إسرائيل ترد على بلينكن بتصعيد عدوانها على شعبنا
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات “الاعتداءات الوحشية التي ارتكبها المستوطنون وهجومهم على أهالي قرية أم طوبا شرق مدينة يطا بحماية القوات الإسرائيلية ودعمها”.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة: “تدين الوزارة وتفضح توزيع الأدوار العلني بين جيش الاحتلال والمستوطنين في الهجوم على قرية طوبا، حيث اقدمت على اعتقال مواطنين فلسطينيين بعد أن تم الاعتداء عليهم في القرية”.
وأضاف: “بالأمس ضرب جيش الاحتلال والمستوطنين منطقة جنوب نابلس، ويواصل اليوم تنفيذ مخططاته الاستيطانية الاستعمارية في منطقة جنوب الخليل، وبإجماع المراقبين وتقارير منظمات حقوقية وانسانية، محلية، وإسرائيلية، ودولية فإن الهدف من هذه الاعتداءات سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان، وتكريس فصل التجمعات السكانية الفلسطينية بعضها عن بعض واغراقها في محيط استيطاني تهويدي ضخم، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية”.
وتابع: “تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج ومخاطر هذه الاعتداءات الاستعمارية الاستيطانية، وتحذر من مغبة التعامل معها كمشهد يومي بات مألوفا لا يستدعي أية وقفة جادة لمواجهته ووقف مخاطره على جهود إحياء السلام”.
ورحبت الوزارة في بيانها، بتصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في محادثته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والذي طالبه فيه بـ”الامتناع عن أية إجراءات أحادية الجانب بما في ذلك الاستيطان، خاصة المشروع الاستيطاني الضخم في مطار قلنديا”.
وأوضح البيان، أن “هذه الاعتداءات الإسرائيلية تأتي بعد ساعات قليلة من الموقف الذي صدر عن بلينكن لتؤكد من جديد أن دولة الاحتلال تتحدي إرادة السلام الأمريكية والدولية، وتتعمد تخريب جهود إعادة بناء الثقة”.
وطالبت الوزارة في البيان “الإدارة الأمريكية والدول كافة باتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية الكفيلة بإجبار دولة الاحتلال على وقف الاستيطان والانخراط الفوري في عملية سلام حقيقية تفضي لتطبيق مبدأ حل الدولتين ضمن سقف زمني محدد ومتفق عليه.