إيران تعود للمباحثات النووية وسط تحركات إسرائيلية
بعد 5 أشهر من توقفها، تستضيف العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الاثنين، المباحثات حول الاتفاق النووي الإيراني، وسط تحركات إسرائيلية، مع بعض القادة الأوروبيين.
خطة العمل الشاملة المشتركة والمباحثات النووية”..أكثر العبارات تكرارا في قاموس السياسة الإيرانية منذ سنوات، وملفات تتصدر لائحة خلافاتِ إيران مع الغرب، ليصبح مصير التفاهم مع باقي الأطراف لغزا يبحث الإيرانيون عن فك طلاسمه قبيل جولة سابعة من المباحثات.
وفي هذا السياق، ومع العودة إلى هذه المباحثات، نعرض أبرز الأحداث والمواقف الأخيرة المرافقة والمتعلقة بالملف النووي الإيراني:
من الجانب الإيراني:
– تستأنف في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الاثنين، المباحثات حول إحياء الصفقة الخاصة بالبرنامج الإيراني النووي المبرمة عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
– أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، الذي يرأس الوفد الإيراني في فيينا، أن الهدف الأول لطهران من المباحثات هو إلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران.
وأضاف: “يجب أن يكون الإلغاء الكامل والقابل للتحقق للعقوبات ضد إيران”، مشيرا إلى أن الهدف الثاني من مشاركة بلاده في المباحثات هو تسهيل انتفاع طهران بالعلوم النووية ضمن حقوق الشعب الإيراني.
من الجانب الأمريكي:
– أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم تغير موقفها من مسألة إحياء الاتفاق النووي، بينما اعتبر وزير الدفاع للولايات المتحدة، لويد أوستن، أن تصرفات إيران في الفترة الأخيرة لم تكن باعثة على التفاؤل.
وفي هذا السياق قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، إنه من المرجح أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطا على إيران إذا استغلت المباحثات كذريعة لتسريع برنامجها النووي
الموقف الإسرائيلي:
– توجه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إلى أوروبا، أمس الأحد، لإجراء محادثات مع القادة البريطانيين والفرنسيين قبل الاستئناف المرتقب لمباحثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
– أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عن قلقه بشأن إحياء الاتفاق، مؤكدا أن “إسرائيل قلقة للغاية بشأن الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق المليارات إلى إيران مقابل قيود غير كافية على البرنامج النووي”.
– أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يواصل تطوير قدرته على توجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني في حال فشل المباحثات النووية في فيينا، موضحة أن “الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات واسعة في الشمال في أكتوبر ونوفمبر، كما أن هناك خططا لإجراء تدريبات أكثر بنسبة 50% خلال العام المقبل، علما أن سنة 2020 شهدت ارتفاع نسبة التدريبات 30% مقارنة بالسنة التي سبقتها، ويأتي هذا الارتفاع الكبير في التدريبات بعد سنوات من الركود”.