سوريا تهاجم تركيا وتشيد باجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية
قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إن اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية أظهرت انخراطا جديا من الفريق الوطني وتحلي أعضائه بالإيجابية وطرح مبادئ دستورية تستجيب لطموحات الشعب.
وأضاف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم: “أظهرت اجتماعات الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف الأسبوع الماضي انخراطاً جدياً من الفريق الوطني وتحلي أعضائه بروح التعاون والإيجابية وحرصهم على طرح مبادئ دستورية تستجيب لطموحات الشعب السوري وحقوقه وتطلعاته في صون السيادة الوطنية والاستقلال وتحقيق الأمن والاستقرار والرفاه الاجتماعي والاقتصادي”، مؤكداً وجوب “امتناع أي أطراف خارجية عن التدخل في عمل اللجنة أو محاولة عرقلة عملها أو إفشاله من خلال محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة أو خلاصات مسبقة لعملها، بما يتسق مع احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها التي أكدت عليها جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
من جانب آخر، أعرب صباغ عن أسف سوريا واستنكارها لعرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مجلس الأمن مشروع بيان صحفي بادر الوفد الروسي إلى تقديمه لإدانة “الاعتداء الإرهابي” ” (تفجير حافلة تابعة للجيش وسط دمشق) مشيرا إلى أن هذا النهج الغربي يعكس ازدواجية المعايير والمواقف العدائية لتلك الدول.
وشدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة على أن سوريا مستمرة بالعمل لتحرير أراضيها المحتلة ومكافحة الإرهاب بالتوازي مع جهودها السياسية، لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات والأعمال الإرهابية لن تثنيها عن مواصلة العمل لإعادة الأمن والاستقرار وتخليص شعبها من كل المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها.
وبين صباغ أنه بعد مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر ونصف الشهر على اعتماد مجلس الأمن القرار 2585 لا تزال القوات التركية وأدواتها من “التنظيمات الإرهابية تعرقل الوصول الإنساني من داخل سوريا وترفض وصول قافلة الأتارب التي وافقت عليها سوريا في شهر نيسان من العام الماضي إلى الشمال الغربي، ناهيك عن مواصلتها استخدام مياه الشرب سلاحا ضد المواطنين السوريين، علاوة على وجود نية مبيتة لدى دول غربية لعدم احترام مضامين الفقرات الـ 2 و3 و4 من القرار، إذ لا تزال تدأب على إحباط أي جهد لإحراز تقدم في الوصول من الداخل وتوسيع الأنشطة الإنسانية لتشمل مجالات الإنعاش المبكر وتعزيز الصمود التي طالب القرار بتنفيذها والتي تندرج أيضاً في إطار خطة الاستجابة الإنسانية”.
ولفت صباغ إلى أن مواصلة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض إجراءات قسرية لخنق السوريين وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ورعاية صحية وكهرباء ووقود، ولا سيما مع اقتراب فصل الشتاء، يناقض ما يدعيانه من حرص إنساني ويفضح شعاراتهم الزائفة عن احترامهم لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وجميع قرارات المنظمة الدولية التي أكدت مرارا وتكرارا عدم قانونية هذه الإجراءات وانتهاكها لحقوق الإنسان كما يتجاهل بشكل متعمد مناشدات الأمين العام وممثليه.
وجدد صباغ مطالبة سوريا “بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية على أراضيها ووقف ممارساتها العدوانية ونهبها الموارد الاقتصادية وثروات البلاد ومطالبتها أيضا بالرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات القسرية الانفرادية المفروضة على شعبها، مشدداً على أن الارتقاء بالوضع الإنساني يستلزم دعم جهود الدولة السورية في توفير الاحتياجات الإنسانية والخدمات الأساسية لجميع مواطنيها وتحقيق الأهداف الإنمائية وخلق الظروف المناسبة لعودة المهجرين واللاجئين”.