550 جندياً اسبانياً متواجدين على الأراضي العراقية ماهي مهمتهم ؟
كشفت صحيفة “البايس” الاسبانية، اليوم الاحد، عدد القوات العسكرية الاسبانية المتواجدة على الاراضي العراقية، ومهامها وتمركزها، مشيرة الى ان 550 جنديا اسبانيا متواجدين في اكثر الدول اضطرابا في العالم .
وذكرت الصحيفة، في تقرير للكاتبة لوثيا ابيلان،”550 جنديا إسبانيا في العراق الذي يعد من أكثر الدول اضطرابا في العالم، يقومون بمهمة تتركز على تدريب القوات العراقية”، مشيرة الى إن مهمة الجيش الإسباني في العراق تعد من أكثر المهمات العملاقة الإسبانية خارج الحدود.
واضافت: أنه على الرغم من الحجم الكبير للقوات الإسبانية، فإن الوظائف التي تضطلع بها في العراق لا علاقة لها بالمهام القتالية ولا تهدف للسيطرة على مناطق عراقية، مبينة أن طائرات الهليكوبتر التي نشرتها إسبانيا في العراق أسهمت في محاربة تنظيم الدولة.
في المقابل، قال الخبير الأمني في معهد إلكانو الملكي الإسباني فيليكس أرتياغا ، وفقا للتقرير: أن “هذه الطائرات قليلة العدد تضمن تنقّل القوات الإسبانية من مكان إلى آخر، والقيام بعمليات الإجلاء والعمل اللوجيستي، وتحظى بتقدير كبير من التحالف”.
وتابعت الكاتبة: أن إسبانيا أدمجت جزءا بسيطا آخر من الجنود في عملية حلف شمال الأطلسي (ناتو) اللاحقة، التي تعد أكثر تواضعا من عمليات التحالف الدولي. وقد حافظ الحلف على بقاء نحو خمسمئة جندي من مختلف البلدان في العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، بناء على طلب صريح من الحكومة العراقية.
ولفتت الى ان العشرات من العسكريين الإسبان الذين نقلتهم الحكومة الإسبانية هذا الأسبوع من العاصمة بغداد إلى الكويت لأسباب أمنية، قد انضموا إلى ما يسمى مهمة الناتو في العراق، منوهة الى ان الجنود الإسبان يتمركزون في الأراضي العراقية في أربع نقاط مختلفة. وتعتبر بسماية أكثر النقاط التي ينتشر فيها هؤلاء الجنود، وهي تقع جنوبي بغداد حيث يتم تدريب القوات المسلحة العراقية.
واستدركت، انه يوجد بعض الجنود الآخرين في بغداد، وتحديدا في قاعدتي التقدم والتاجي. وقد أكدت معلومات رسمية صادرة عن وزارة الدفاع العراقية أن جنود العمليات العسكرية الخاصة يقومون بتدريب وحدات مكافحة الإرهاب في مدينة التاجي (شمالي بغداد)، مبينة ان الجنود الإسبان الموجودين مع الفرقة العسكرية الأميركية الخاصة “تاسك فورس تورو”، قد انضموا للقوات الإسبانية في العراق. وتعتبر هذه الفرقة وحدة طائرات الهليكوبتر التي توفر النقل الجوي لقوات التحالف.
واوضحت انه توجد وحدة المخابرات والمراقبة في العراق وتم نشرها في قاعدة عين الأسد (في محافظ الأنبار غربي العراق) في أكتوبر/تشرين الأول 2017. وتعمل على توفير الدعم اللوجستي للقوات الإسبانية. وقد رفضت وزارة الدفاع تقديم مزيد من المعلومات “من أجل سلامة الجنود هناك”..
واختتمت الكاتبة، انه حسب الخبير الامني فيليكس أرتياغا، فإن “الأمر الذي يهمّنا هو أن نعرف كيف تؤثر الأحداث الأخيرة في العراق على مهام القوات الإسبانية التي تم نشرها هناك. وكل شيء الآن في انتظار قرار الحكومة العراقية”