القضاء الإيراني يرجئ تنفيذ حكم إعدام بشاب ناشدت منظمات دولية بعدم إعدامه
أرجأت السلطات القضائية الإيرانية مجددا تنفيذ حكم الإعدام بشخص مدان بارتكاب جريمة قبل بلوغه سن الرشد، وفق ما أفادت به صحيفة محلية السبت، بعد تنديد منظمات حقوقية بقرب تنفيذ الحكم.
وأفادت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية على موقعها الإلكتروني أن “إعدام آرمان عبد العالي الذي كان من المقرر تنفيذه صباح 16 أكتوبر، لم يحصل، وتمت إعادة الشاب الى السجن”، من دون تفاصيل إضافية.
وكانت صحيفة “همشهري” التابعة لبلدية طهران، أفادت الأربعاء أن تنفيذ حكم الاعدام الذي كان متوقعا في ذاك اليوم، أرجئ الى السبت.
وناشدت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها، السلطات الإيرانية بوقف تنفيذ حكم الاعدام هذا، معتبرة أن المحاكمة التي خضع لها عبد العالي كانت “مجحفة للغاية”، وذلك في بيان مطلع الأسبوع الحالي.
وكان عبد العالي البالغ حاليا الخامسة والعشرين، قد أوقف وهو في سن السابعة عشرة، وحكم عليه بالاعدام في ديسمبر 2015 بعد إدانته بقتل صديقته التي فقد أثرها قبل ذلك بنحو عام، وفق ما أفادت منظمات حقوقية.
وقالت المنظمة إن الاعترافات التي أدلى بها جاءت “تحت التعذيب”، وحضّت طهران على “إلغاء اعدامه فورا”.
وكان تنفيذ حكم الاعدام مقررا بداية في يناير 2020، ولاحقا في يوليو 2021، قبل أن يتم إرجاؤه في ظل مناشدات دولية بوقف ذلك.
ووفق أرقام منظمة العفو الدولية، نفذّت السلطات القضائية الإيرانية أحكام الاعدام بحق 246 شخصا في عام 2020 وحده.
وتنتقد التقارير التي تصدرها بشكل دوري الأمم المتحدة ومنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إيران وتتهمها بسوء إدارة السجون ومعاملة الموقوفين.
كما تتنقد المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة ومنظمات غربية غير حكومية إعدام طهران لاشخاص دينوا بجرائم ارتكبت حين كانوا لا يزالون قاصرين، في انتهاك للشرعة الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها ايران.
وأكد مجيد تفرشي، مساعد الأمين العام للشؤون الدولية في اللجنة العليا لحقوق الإنسان الإيرانية، المرتبطة بالسلطة القضائية، لوكالة فرانس برس في يوليو، أن طهران تبذل ما في وسعها للحد من هذه الاعدامات، لا سيما بالعمل على اقناع عائلات الضحايا بالصفح عن مرتكبي الجرائم من القاصرين.