العطل الاجبارية ؟!؟ ( الموظف اليوم يركص الها أبجفية )
د . خالد القره غولي
العراق هو البلد الوحيد من دون كل البلدان تحصل فيه عطل ، منها وطنية وسياسية ، واخرى دينية ، وثالثة حظر تجوال بدواع امنية ، ورابعة عطلة استثنائية ما انزل الله بها من سلطان ، كالتي حدثت اثناء تلك الايام الانتخابات البرلمانية وتوقف عجلة الحياة العامة في البلاد و للعباد , اتوقف اليوم عند مصير ابنائي واولادي طلبة رياض الاطفال والمدارس والجامعات العراقية الحكومية والاهلية ؟ خلال الدوام الرسمي لمدة عام وعدد الايام الذي يداوم فيها الطالب لم تصل الى ( 59 ) يوماً من اصل ( 360 ) يوماً , بيادق كثر من لحم ودم ، يفترض أنهم إخوة في الانتساب ، والهموم ، والغربة في الوطن ، والبطالة ، والجوع ، وافتقاد الكرامة القوميّة والوطنيّة ، ( يعيشون ) بلا حقوق مواطنة في بلاد تلفظهم وتضطرهم للهرب منها بحثا عن لقمة الخبزفي كافة دول العالم . دفعتهم الحاجة إلى المغامرة بالحياة حتى أوصلتهم إلى دول المهجر ، وانتهى بهم الأمر أنهم يعيشون في مجتمع لا يستطيعون التفاهم معه ، ولا بناء حياة فيه ، جوعى مشردين في الشوارع وهؤلاء شباب في عمر الورد لا يشدهم الحنين إلى بلدان العرب ، ولكنه العوز وافتقاد العمل ، وانغلاق آفاق الحاضر والمستقبل . فمن أين لهؤلاء أن يبنوا أسرة ، ويفرحوا بأعمار تتبدد في انتظار ما لا يجيء كلنا في الهم شرق ، وفوق همومنا كلها ، يبرع لصوص في بلادنا بدس السّم في النفوس والعقول ، ودقّ الإسفين بين أبناء وطن وأمّة ، بحيث يتّم ( تحويل ) غضبهم ، وحتمية انفجارهم ، لينفجروا في بعضهم ليقاتل أبناء العراق الموحد حسب أهواء المذهب والطائفة والعشيرة والمناطقية والحزبية والفئوية والجهوية كان الشعب العراقي اليوم يعيش في العصور الحجرية بينما أيديهم ترفع أعلام بلاد ليس بلادهم لما عليهم حق الحب والولاء ، وليس لهم فيها أدنى حقوق فهم كمّ مُهمل. أمام العينين رأيت بغداد اليوم وبعض المحافظات توشحت برايات سوداء تكبر وتعلو حتى تسد فضاء بلاد العراق ، وترسم لأمتنا حاضرا ومستقبلاً مُفزعين والمبالغة في تنفيذ وإحياء المناسبات المشاعر الدينية التي توشحت فيها بغداد والبعض من محافظات العراق بزي طائفي فيه جذور طائفية ومبالغ فيه في الشوارع وفوق أسطح الأبنية الرسمية والغير رسمية وكثرت اليوم علينا العطل الرسمية منها والغير رسمية حسب أهمية المناسبة وكان أخر هذه العطل عطلة المطر الأولى في العالم و كثرة علينا عيد الأيام وكان أخر تداعيات أعياد الأيام عيد الموتى وعيش وشوف . بعض القادة الكذابين يتجولون بين المواطنين لتوزيع الطعام والهدايا في سابقة من النفاق والكذب على هؤلاء الناس البسطاء بعيدين كل البعد عن الآلاف الجياع في كافة مدن العراق اليوم من اجل الكسب السياسي الغير شرعي من اجل الانتخابات المقبلة . فضلا عن ذلك انتشار الرايات الطائفية بالوشاح الأسود فوق أسطح العمارات السكنية والمنازل لم يشهدها العراق طيلة سنوات تاريخ هذا البلد , المفجع أن هذا لا يجري بأيدي أعداء الخارج ، ولكنه من صنع أيادي أعداء الداخل ، الذين يسندون كراسيهم بما يشيعونه من خوف ، وتعصّب ، وغوغائيّة ليضمنوا سلامة أنظمتهم وكتلهم الحزبية وأحزابهم ، وديمومة حكمهم وتوريثه ، وتسلّط أجهزة برعت دائما في نخر روح الوطن ، ولم تخض معركة مع عدو ، بل هي غالبا عيون العدو وأدواته . انفجروا في بعضكم ، ونحن سنضرم النار بوقود نحرمكم من الدفء به ، وسنوصلكم إلى أرض المعركة بأحدث الطائرات التي لم يحلم وأحدكم يوما برؤية داخلها ، فما بالكم بالجلوس على مقعد من مقاعدها ، وتناول وجبة هي الوجبة التي تقدّم للمحكوم بالإعدام قبل لف الحبل حول عنقه أيها المُعدمون , تمّ إقفال باب الحروب مع الكيان الصهيوني ، ليفتح باب الحروب العربيّة ـ العربيّة ، وهي تدور بشراسة ، وعنجهيّة ، وتعال ، وغريزيّة ، وعصبيّة تستعيد ما قبل التاريخ لتوظيفه في نفوس وعقول دهماء هي أضحية الإهمال والحرمان من التعليم والمواطنة والعمل وبناء الحياة ، وهي الوقود لحرب حقيرة تؤججها أقلام وفضائيّات ورجال أعمال وورثة وقادة أجهزة متفرنسون وكامب ديفد . وكلّه على حساب الأمة التي تزداد هوانا بينما تصعد الأمم المجاورة لنا لتأخذ دورها تركيا وإيران ويدعى قادة العدو لتصدّر اللقاءات الاقتصاديّة والسياسيّة الدوليّة في مدن العرب العريقة علنا. شباب يُدفع بهم إلى الحرب الكرويّة ، لا يكفي أن يدرس علماء الاجتماع ما جرى ويجري ، ولا علماء النفس ، ولا الضالعون في السياسة ، ولا أساتذة التاريخ ، ولكن نحن نحتاج إلى قُضاة نزيهين يعكف على دراسة ما حدث ، وأجهزة إعلام لها تاريخ في الحقن والحقد والعنصريّة ، المسؤولية الكاملة عن هذا العار الذي تنقّل من بلد إلى بلد وإلى . سماء بلاد العرب , ترون أنني أستبق نتائج التقرير ، وهذا ليس للتأثير على اللجنة ، ولكن لأنني أعرف أن هذه هي بعض النتائج التي سنقرئها لو أمكن تشكيل لجنة نزيهة مشهود لها بعروبتها ، وتعاليها على الإقليميّة المريضة ، ونظم الحكم المتعيّشة على بذر الفتنوالكراهية , فقد نجحوا في ذبح أواصر الأخوّة ، وكرّسوا العزلة، وقدّموا أنفسهم حُماة ( للوطن ) وكرامة المواطن .. !ربما بفعل فاعل حتى لا يرى أطفالها وأراملها ما يحدث للأمّة التي ينتظرون مددها ونخوتها وكسرها للحصار الخانق . لا ، لست مُحبطا ، ولكنني مشمئز مثلكم تماما. هؤلاء الدهماء هم عنوان انحطاط نُظم حكم هي السبب في تخلف الأمة ، وفقرها ، وضعفها ، وهوانها , ومعناه التضحية والفداء ، وحتى تبقى قيمة الفداء والتضحية ، لا بدّ من إلحاق الهزيمة والإقليميّة في كل بلاد العرب .. لله ……. الآمر