لقاء مرتقب بين لودريان وبلينكن
من المتوقع أن يعقد وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان اجتماعا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك بعد الاتصال الهاتفي الذي جمع رئيسي بلديهما على خلفية أزمة الغواصات.
وقالت مسؤولة أمريكية أمس الأربعاء إن بلينكن ولودريان سيعقدان اجتماعا ثنائيا في الأمم المتحدة اليوم الخميس غداة البيان المشترك الذي أصدره جو بايدن وإيمانويل ماكرون لإنهاء الأزمة الناشبة بين بلديهما.
وذكرت المسؤولة للصحافيين طالبة عدم نشر اسمها، أن الوزيرين أجريا “محادثة جيدة” مساء الأربعاء على هامش اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، و”نتوقع أن يلتقيا مجددا في اجتماع ثنائي” الخميس.
وقالت مصادر اطلعت عليها (الاولى نيوز) ، فإن لودريان الذي حضر إلى نيويورك منذ مطلع الأسبوع، رفض عقد أي لقاء على انفراد مع نظيريه الأمريكي والبريطاني، قبل المكالمة الهاتفية التي جرت الأربعاء بين بايدن وماكرون واتفقا خلالها على إعادة إرساء الثقة والتعاون بين البلدين.
ويرى مراقبون أن أزمة الغواصات التي تهز العلاقات بين دول غربية كبرى، تهدد بزيادة “الاختلال” في العلاقات الدولية وداخل مجلس الأمن.
وأوضح برتران بادي، خبير العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية في باريس، أن “أزمة الغواصات هذه تهز المجموعة الثلاثية” في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة)، معتبرا أنها “أزمة حادة تتعلق بالمفهوم التقليدي للتحالف المنبثق عن الحرب الباردة والذي لا يزال على حاله تقريبا”.
وتوقع الخبير أن “تتفاقم هذه الخلافات مستقبلا، في دليل على وجوب تخطي هذا المفهوم القديم للأمن الدولي”.
من جهته، لفت ريتشارد غوان، اختصاصي الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن “العلاقات داخل المجموعة الثلاثية لطالما كانت معقدة”، مضيفا “لا أعتقد أن الغواصات ستغرق المجموعة”.
وجاء إلغاء صفقة الغواصات الهائلة بين فرنسا وأستراليا لدى إعلان الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عن إبرامها صفقة ثلاثية جديدة للتعاون في المجال الدفاعي.
ووصفت فرنسا هذا القرار بأنه “خيانة” و”طعنة في الظهر” واستدعت، في إجراء غير مسبوق، سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا.