مركز الرشيد للدراسات: زيادة غير مسبوقة في حالات العنف ضد الرجال
يرصد مركز الرشيد للدراسات زيادة غير اعتيادية في حالات تعرض الرجال للعنف على أيدي النساء، قد تبدو قليلة بالنسبة للعراقيين، إلا أن ما تسجله السلطات الأمنية والصحية كبيرة، وبالغة الخطورة، ولابد من الوقوف بجدية عند أسباب استمرار هذا النوع من العنف، الجديد على العراق، والذي يمثل حالة حديثة من حالات الانفلات من جهة، وعدم الإيمان بالقانون والقضاء من جهة ثانية.
وبحسب إحصاءات مركز الرشيد، الذي يقوده مجموعة من الباحثين والصحفيين والناشطين الحقوقيين، ومقره في بغداد، فإن العراق شهد منذ مطلع العام الجاري نحو ٣٥ حالة عنف، ارتكبتها زوجات ضد أزواجهن، ولقي ٦ رجال حتفهم بسبب أنواع عنف متفرقة؛ بينها الحرق والنحر والطعن بسكين، وهذه الأرقام ترتبط بمراكز المدن، وهناك حالات تحدث في مناطق نائية بعموم محافظات البلاد، وفي القرى والأرياف، عادة ما تنتهي بالتراضي العشائري والأسري.
لقد تابعنا في المركز؛ المقطع المصور الأخير الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أظهر الاعتداء الذي قادته نساء على منزل آمن، وهو مؤشر خطير على التمادي على القانون، وتجاوز حدوده؛ وهو فعل مشين لابد من تداركه عبر حملات إعلامية وقانونية ومنظماتية وحقوقية، ومحاسبة المتورطين.
ويدين مركز الرشيد جميع أشكال العنف الأسري؛ ويقف إلى جانب السلطات والمنظمات في سبيل منع تكرار هذه الحالات. كما يؤكد المركز، أن إهمال هذه الأشكال المتطورة من العنف، ستؤدي إلى ولادة جيل يؤمن بالعنف، ولا يخضع القانون والأعراف والأخلاق العراقية الأصيلة.
مركز الرشيد للدراسات _ بغداد
٦ سبتمبر ٢٠٢١