رئيس البرلمان الأوروبي لا يستبعد حوارا مع طالبان بشأن ممرات إنسانية
لم يستبعد رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، احتمال إجراء حوار مع ممثلي حركة طالبان بشأن تنظيم ممرات إنسانية إلى أفغانستان.
وقال في حديثه لصحيفة “La Repubblica” الذي تم نشره مساء أمس الخميس: “يجب أن يكون هناك اثنان (على الأقل) لإجراء حوار. وإذا ظهرت هناك أي إشارات إلى ذلك من جانب السلطات الأفغانية الجديدة، فلن نرفضها. وإذا أردنا تنظيم ممرات إنسانية فيجب أن نحصل على موافقة الحكومة الجديدة في كابل على ذلك”.
وعبر ساسولي عن اعتقاده بأن تسوية الأزمة الإنسانية في أفغانستان يجب أن تقوم بها ليست الدول المجاورة فحسب، مضيفا: “إذا رغب الاتحاد الأوروبي في أن يكون لاعبا دوليا فلا يجب أن ينظر إلى جهة أخرى”.
وعبر ساسولي أثناء خطاب ألقاه في منتدى الأمن الاستراتيجي الذي جرى بمدينة بليد السلوفينية، الأربعاء الماضي، عن خيبة أمله العميقة إزاء عدم موافقة أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، ولو دولة واحدة، على استقبال جماعي للاجئين الأفغان. ودعا إلى استخلاص استنتاجات من هذا الوضع يجب أن تنحصر برأيه في تعزيز سلطة المؤسسات الأوروبية، وخاصة عن طريق الانتقال إلى نظام اتخاذ القرارات الخارجية في مجلس الاتحاد الأوروبي بأصوات الأغلبية المؤهلة، وليس بالإجماع.
من جانبه قال مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في أعقاب اللقاء غير الرسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في ليوبليانا (سلوفينيا)، أمس الخميس، أن بلدان الاتحاد الأوروبي قامت بإجلاء 17,5 ألف شخص من أفغانستان، بمن فيهم 520 موظفا أوروبيا ومتعاونا أفغانيا وأعضاء أسرهم .