مع انتهاء مهامه.. ظريف يعتذر إلى الشعب الإيراني
قدم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في رسالة مصورة نشرها اليوم الأحد لشعب إيران بمناسبة انتهاء مهامه، الاعتذار عن النواقص في إجراءاته.
وقال ظريف عبر حسابه في “إنستغرام”: “في هذه الأيام الأخيرة من خدمتي لكم كوزير للخارجية أشكركم جميعا يا أبناء شعب إيران الطيبين على كرمكم وكرم ضيافتكم. وفي نفس الوقت أعتذر عن كل النواقص والأخطاء في الحسابات وأطلب منكم أن تصفحوا عني وتغفروا لي”.
وتابع: “المؤكد أننا لم نحقق جميع أهداف سياستنا الخارجية في السنوات الثماني الماضية. سيحكم التاريخ على قيمة إنجازاتنا وأسباب فشلنا. لكننا بذلنا قصارى جهدنا دائما، جنبا إلى جنب مع زملائنا الطيبين والجديرين، لتعزيز السياسة الخارجية والسلام والصحة ورفاهية الشعب، وحماية حقوق الأمة والاقتصاد الوطني وتنمية البلاد”.
وأشار إلى أنه في بعض المواقف لم يكن حرا بالتصرف حسب قناعاته، مبينا: “لحماية المصالح الوطنية، لم أستطع التحدث دائما كما أود، وأشهد أنه خلال أربعة عقود من الخدمة في السياسة الخارجية لم يكن لدي أي معايير غير الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني والآن أنوي مواصلة نفس المهمة في مجال آخر وهو جامعة طهران”.
وتولى ظريف منصب وزير الخارجية الإيراني منذ 15 أغسطس 2013 وخلال خدمته في هذا المنصب توصلت إيران مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عام 2015 إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.
وشهدت الأشهر الأخيرة من عمل ظريف فضيحة واسعة حيث أثارتها مقابلة بثتها “إيران إينترنشنال” الفضائية الناطقة باللغة الفارسية ومقرها في لندن في أواخر أبريل، حيث قال إن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية “صفر”، منتقدا مدى تأثير الحرس الثوري وخاصة قائده السابق قاسم سليماني على دبلوماسية بلاده.