النار … من يطفئها؟؟
مازن صاحب
اثر حريق مركز عزل المصايين في إحدى مستشفيات الناصرية لمرضى كورونا….. توالت بيانات التنديد والاستنكار وسارعت الحكومة لتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى .. حصل ذات الشيء بعد تفجير أبراج الكهرباء المتكرر .. وسبق ان حصل بعد اغتصاب عصابات د١عش لثلث الأراضي العراقية ..وجريمة سبايكر ..وووو .من أشعل كل هذه النيران في بلاد الرافدين ؟؟ الاجابة البسيطة تضارب المصالح الإقليمية والدولية وتحول تعاون الاحزاب من عهد المعارضة الى عهد الحكم للتعامل مع كل حالة حسب المواقف ولكل فعل رد فعل …نفط العراق في الأراضي التي اغتصبت من د١عش ..كان يصدر من منافذ معروفة بموافقات معروفة … مضافات وجود د١عش تاتي من الحدود السورية اللبنانية الى العراق بموافقة من؟؟ …لا أحد يعلن بشفافية مسؤوليته … حتى بات حفاروا القبور لا يسألون عن سبب قتل العراقيين وهم يدفنون العراق ..فمن زمن الحرب العراقية الإيرانية حتى اليوم تتجدد اسباب موتنا بلا جدوى لإنجاز هدف تنمية مستدامة ..او رفاهية حقوق الإنسان في معيشة حرة كريمة .نعم ..نكتب ونكتب ونكتب .. ومشعلوا الحرائق يضحكون علينا بالف وجه ..كل له اجندته الحزبية.. لنهب بلاد الرافدين حتى باتت مهددة بالجفاف.. .. نعم نموت كل يوم .. نحمل الاكفان لا ندري لحظة الموت الا حقيقة ماثلة للعيان .. في مفاسد المحاصصة كثقافة لانتاج اشباح الدولة العميقة وعدم القدرة على فتح ابواب الحساب وتقديم مشعلي الحرائق امام القضاء .. حتى تحولت واجبات السلطات الرئاسية وقيادات امراء الطوائف السياسية مجرد منظمات مجتمعية لا تمتلك السلطة الدستورية لمحاسبة مشعلي الحرائق ..بل مجرد التنديد والاستنكار .. وتكرار نموذج اعتبار ضحاياهم ..شهداء لشراء دماؤنا بحروب شتى!! لن تطفيء حرائق بلاد الرافدين الا حينما يكون اساس العدل …عراق واحد وطن الجميع .. معادلة صفرية واضحة في زمن من أصعب الامور توضيح الواضحات .الرحمة والمغفرة لشهداء حرائق المستشفيات في بلاد الرافدين ..ولله في خلقه شؤون!!