توترات في جورجيا إثر وفاة صحفي بعد اعتداء عليه من قبل مناهضين للمثليين
اندلعت في جورجيا أزمة اجتماعية على خلفية حادثة وفاة صحفي اعتدت عليه قبل عدة أيام مجموعة من الأشخاص المناهضين للمثليين.
وأصيب مصور قناة Pirveli الجورجية، ليكسو لاشكارافا، في الخامس من يوليو الجاري بجروح بليغة جراء حادثة الاعتداء عليه أمام مكتب منظمة اجتماعية، على مقربة من مقر البرلمان، في العاصمة تبليسي، خلال تغطيته لاضطرابات اجتماعية اندلعت على خلفية تنظيم مسيرة مؤيدة للمثلييين (LGBT) في المدينة.
ونتيجة لهذا الاعتداء، تعرض المصور لكسور في عظام الوجه، ما استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة له.
وكان لاشكارافا في الأيام الأخيرة يتلقى العلاج في منزله، حيث عثرت والدته صباح أمس السبت على جثته.
ولا يزال الغموض يلف سبب وفاة الصحفي، غير أن والدته تصر على أن ابنها لم يعان من أي مشاكل صحية قبل الاعتداء.
وأطلقت وزارة الداخلية الجورجية تحقيقا جنائيا في وفاة الصحفي بناء على فرضية “دفع شخص إلى الانتحار”، ما يمثل إجراء اعتياديا في هذه الظروف، حسب قوانين البلاد.
وأخرجت السلطات جثة الصحي من شقته لإجراء الفحوصات للوقوف على أسباب الوفاة، على الرغم من أن عائلته لم توافق على ذلك.
وأعرب رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي غاريباشفيلي، على صفحته في “فيسبوك” عن “حزنه البالغ” لوفاة الصحفي، متعهدا بإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات في الموضوع قريبا.
وأحدثت وفاة لاشكارافا صدى واسعا في البلاد وزادت من حدة التوترات المتصاعدة أصلا، ومن المقرر أن تنظم اليوم في تبليسي مظاهرات احتجاجية، تطالب باستقالة الحكومة.
ورشت السياسية المعارضة، يلينا خوشتاريا، بصبغة حمراء أبواب مقر البرلمان الجورجي، فيما تجمعت أمام مقر حزب “الحلم الجورجي” الحاكم حشود من النشطاء المعارضين يهددون باقتحام المبنى، وسط نشر تعزيزات أمنية في المنطقة.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا تعهدت فيه بالرد على أي أعمال عنف واضطرابات اجتماعية محتملة، داعية المحتجين إلى عدم الخروج عن نطاق القانون والامتناع عن توجيه دعوات للعنف.
ونشرت الوزارة لقطات تظهر تفاصيل آخر يوم من حياة الصحفي الراحل، وتؤكد خاصة أنه مع صديق له زار بواسطة دراجة نارية منطقة تعد أكبر بؤرة لتجارة المخدرات غير القانونية في تبليسي.
وكانت الشرطة الجورجية قد أوقفت 20 شخصا على خلفية الاعتداءات على الصحفيين خلال مظاهرات الخامس من يوليو.