البيئة: ثلاثة مواقع عراقية صنفت الأعلى عالمياً بدرجات الحرارة
حذرت وزارة الصحة والبيئة، من تاثير التغيرات المناخية على الصحة العامة للانسان، فيما اشارت الى ان ثلاثة مواقع عراقية صنفت الأعلى عالمياً بدرجات الحرارة.
وقال وكيل الوزارة جاسم الفلاحي للوكالة الرسمية، ان “العراق يعاني بشكل مطرد من ظاهرة التغيرات المناخية”، مبينا ان “التغيرات المناخية تعني ازدياد الانبعاثات الكاربونية نتيجة للنشاط الصناعي للانسان الذي بدأ منذ 250 عاما والذي اثر وبشكل مباشر على كوكب الارض”.
واضاف ان “زيادة الانبعاثات الكاربونية الضارة القت بضلالها على ما يسمى بالاحترار او الاحتباس الحراري”، لافتا الى ان “العراق صنف واحدا من اكثر 5 دول بالعالم هشاشة وتغيرا بموضوع التغيرات المناخية وذلك بسبب ارتفاعات مطردة بدرجات الحرارة”.
واكد ان “هناك 3 مواقع في العراق من بين 10 في العالم صنفت كاعلى درجة حرارة بسبب قلة الغطاء النباتي وتناقص التساقط المطري والايرادات المائية وتقادم البنية التحتية خصوصا باستخدام التكنلوجيات القديمة في مجالات الصناعة والزراعة”، لافتا الى ان “اكثر من 90 بالمئة من ايرادات العراق المائية تاتي من الخارج، حيث تناقصت هذه الايرادات نتيجة لحدوث التغييرات المناخية وازدياد معدلات التبخر، بالاضافة الى وجود سياسات في بلدان المنبع لاقامة السدود ما اثر بالحصص المائية للدول المنتجة الشاطئة”.
وتابع الفلاحي ان “هذا يؤثر على المناطق الموجودة في اسفل المنبع او اسفل النهر خصوصا المناطق الجنوبية والوسطى في العراق، بسبب الجفاف وقلة الايرادات المائية اكثر من مناطق اخرى وهذا ينعكس سلبا على ازدياد تدهور الاراضي وازدياد التصحر ومعدلات العواصف الغبارية”، لافتا الى ان “ظاهرة التغييرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لها تاثير مباشر على الصحة العامة من جهة التعرض المباشر للشمس في اجواء حارة تؤثر بشكل كبير على فيزيائية الجسم اذا ما ازدادت عن 50 درجة مئوية، بالاضافة الى ازدياد درجات الحرارة وهذا يؤثر كذلك على نوعية المياه وفيه انعكاسات مهمة على زيادة معدلات الجهاز الهضمي وكذلك التنفسي”.