بينها الحرق بالزيت المغلي .. جريمة “تعذيب وحشي” تهز الشمال السوري
هزت جريمة تعذيب وقتل الناشط الكردي أمين عيسى أمين، الشمال السوري وقوبلت باستنكار واسع وسط اتهامات للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالمسؤولية عنها.
وكان للإعلان عن تفاصيل مقتل أمين عيسى أمين والتعذيب الذي تعرض له أثر الصدمة، ووصف سياسيون وناشطون كرد ذلك بأنه “وحشي ولا إنساني”.
ووسط صمت من جانب “الإدارة الذاتية” وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يشرف على عملها، طالب عدد من الشخصيات الكردية بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، التي قال البعض إنها تشبه أساليب “داعش” في القتل.
أفظع أنواع التعذيب
ونشرت قناة “آرك نيوز” الكردية صورا صادمة لجثة أمين يظهر عليها آثار تعذيب شديد، وصفته بأنه “أفظع أنواع التعذيب” (يتعذر عرض الصور نظرا لقساوتها)
وقالت القناة إنها حصلت على تقرير طبيب شرعي عاين الجثة، ومما جاء في التقرير، أن جثة أمين تظهر أنه تعرض لكسر في الفك، كما أن جميع الأسنان في الصف السفلي مكسورة، وبدت على جثته آثار ضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس.
وحسب القناة فإن أمين تعرض أيضا لـ “حرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار”.
كذلك بدا على الجثة: آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية، وضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه، وحرق اليدين من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار، وحفر في جلدة البطن، وآثار واضحة للصاعق الكهربائي على البطن والأعضاء التناسلية.
ولم ترد بالضبط ما الدوافع وراء اعتقال أمين الذي ذكر “المجلس الوطني الكردي” (تجمع لعدد من الأحزاب والمنافس السياسي للإدارة الذاتية والاتحاد الديمقراطي) أن عددا من مسلحي الاتحاد الديمقراطي اختطفوه قبل 27 يوما، وقال المجلس إن عائلة أمين أخبرت الحزب وقتها أنه مريض بالغدة الدرقية.
وأشار عدد من الوسائل إلى أن انتماء أمين إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ فرع سوريا، سبب رئيسي في ذلك.
وهو من مواليد الدرباسية عام 1986