المدمرة البريطانية التي طردت من المياه الإقليمية الروسية ترسو في جورجيا
رست المدمرة البريطانية “Defender”، التي طردتها روسيا من مياهها الإقليمية في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، في ميناء باتومي الجورجي.
وقالت السفارة البريطانية في جورجيا، مساء الجمعة، عند دخول السفينة إلى الميناء: “يسعدنا أن نستقبل في باتومي إحدى أقوى المدمرات للقوات البحرية البريطانية HMS Defender. المملكة المتحدة تواصل العمل مع الشركاء والحلفاء لضمان الأمن في منطقة البحر الأسود”.
بدوره، صرح قائد المدمرة، فينس أوين، بأن البحرية البريطانية ملتزمة “بتقديم التطمينات والأمن في المنطقة ودرجة عالية من الردع لأولئك الذين يسعون لتقويض الأمن العالمي”.
وقال أوين إن بريطانيا وحلفاءها وشركاءها مثل جورجيا، التي تأمل في يوم من الأيام في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ملتزمون بضمان “أمن واستقرار وازدهار منطقة البحر الأسود وسلامة أراضي جورجيا وسيادتها”.
والأربعاء أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية على مسار المدمرة وهددت لاحقا بقصف السفن البحرية البريطانية في البحر الأسود إذا وقع المزيد من الأعمال “الاستفزازية” قبالة شبه جزيرة القرم التي عادت إلى حضن روسيا من أوكرانيا عام 2014.
وقالت روسيا إنها أسقطت قنابل في طريق المدمرة البريطانية أثناء مرورها بالقرب من شبه جزيرة القرم فيما اعتبرت موسكو هذا الحادث توغلا في المياه الروسية واستفزازا موجها ضدها.
والخميس استدعت الخارجية الروسية السفيرة البريطانية لدى لندن، ديبورا برونيرت، وأعربت لها عن “احتجاج شديد على التصرفات الاستفزازية والخطيرة للسفينة التابعة للبحرية البريطانية في المياه الإقليمية الروسية”.
بدورها زعمت بريطانيا أن “Defender” أبحرت في المياه الأوكرانية وأن أي طلقات جرى إطلاقها كانت جزءا من تدريب مدفعي روسي تم الإعلان عنه مسبقا، نافية إسقاط قنابل.
ورست السفينة في إسطنبول بتركيا وأوديسا في أوكرانيا ضمن مهمة إلى شرق آسيا عبر قناة السويس.