“تأثير الفراشة” .. مجموعة رسامين يعيدون الحياة لأزقة بغداد القديمة (صور)
ينهمك الرسام علي خليفة مع مجموعته المكونة من خمسة أعضاء والتي تحمل اسم “تأثير الفراشة” في رسم لوحات تصور الحياة في بغداد وتراثها الثقافي على المباني المتهالكة في حي الأنبارين الفقير بالكاظمية شمالي العاصمة بغداد.
ويعمل خليفة على ترميم ودهان المنازل لإعالة أسرته، وجاءت فكرة تشكيل المجموعة التطوعية الغير ربحية قبل حوالي ثلاث سنوات عندما تطوع برسم بعض اللوحات لتزيين أسوار مدرسة وروضة أطفال.
وقال خليفة في تقرير نشرته وكالة” شينخوا” واطلعت عليه (الاولى نيوز) إن “غايتي في رسم بعض الجداريات هي لإسعاد الناس، وتلقيت تشجيعا لا يصدق منهم ، عندها خطرت في بالي فكرة تشكيل مجموعة تطوعية غير ربحية تحت اسم (تأثر الفراشة)”.
واضاف ان “فكرة تسمية المجموعة بهذا الاسم، مستلهمة من نظرية فيزيائية تحمل الاسم ذاته، تم اطلاقها لأول مرة عام 1936م على يد عالم الرياضيات والارصاد ادوارد لويرنتز “، موضحاً أن “الفكرة منها هي رفرفة بسيطة من جناحي الفراشة يمكن أن تتسبب لاحقًا في إعصار، فالامر ذاته من ان هذا العمل البسيط ممكن ان يكون سبباً في سعادة الكثير من الناس، اذ ان الاسم هو رمز لعملنا في الرسم لإعطاء الفرح والأمل للآخرين”.
وتابع خليفة: “رأيت الاهتمام والسعادة في عيون أفراد الأسرة وجيرانهم ، قررنا في النهاية أن نواصل عملنا التطوعي على جدران الزقاق المتهدمة والاحياء المجاورة”.
واكمل خليفة: “نحن نرسم لوحات على الجدران لجعل الحي مكانًا أفضل للعيش، وشجعنا كثير من الناس على الاستمرار على الرغم من عدم وجود تمويل خارجي من أي منظمة حكومية أو غير حكومية”.
وبعد شهور من عملهم ، غطت الألوان الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق الواجهات الباهتة للعديد من المنازل المتداعية ، بدأت المناظر الطبيعية الملونة، والأطفال الذين يلعبون في الشوارع ، وصور أخرى تصور التراث الثقافي لبغداد بالظهور في جميع أنحاء الأحياء الفقيرة.