“أفاعٍ” مخفية.. حراك لإنقاذ محافظة عراقية من “وضع مرعب” (صور)
تعكف فرق الموارد المائية وتشكيلاتها في ديالى على رفع التجاوزات الممتدة للأنهر والجداول المائية لمواجهة الجفاف وتحقيق مبدأ العدالة في التوزيع.
وثمة “أفاعٍ” من نوع غير تقليدي تشفط المياه تعقد أزمة الجفاف في المحافظة، فما هي طبيعتها؟ وكيف يجري التعامل معها؟
وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي في حديث تابعته (الاولى نيوز)، إن “التجاوزات على الأنهر هي أكثر المشاكل تعقيداً، لأن من يقوم بها متنفذون على الأغلب يحاولون الحصول على المياه بشتى الطرق رغم إدراكهم بوجود أزمة”، محذرا من أن “عدم تحقيق العدالة في توزيع ما متوفر من مياه ستقود الى أزمة أكبر”.
وأضاف الحيالي، أن “رفع التجاوزات من المهام الخطيرة في ديالى، ما يستوجب وجود مفارز لرفعها لتطبيق القانون”، مؤكدا أن “التجاوزات جزء كبير ومهم لمواجهة أزمة الجفاف في أجزاء من ديالى”.
أساليب احترافية
يقول أبو يعقوب وهو موظف في الموارد المائية، إن “عملية التجاوز على انهر ولجداول أخذت ابعاداً مختلفة واحترافية في ذات الوقت”، مبينا أن “وصلت الى حدود لاتصدق”.
ويؤكد أبو يعقوب، أن “بعض التجاوزات تؤدي الى تدمير في الأنهر المبطنة وهدر كميات كبيرة من المياه”.
وأضاف، أن “الجَلاب بات أداة مهمة في تعقب التجاوزات وخاصة الأنابيب المطاطية الكبيرة المخفية تحت الأرض، والتي تشبه الأفاعي التي تمتص مياه الأنهر وتقودنا الى مشاكل وأزمات في بعض المناطق”.
وكانت وزارة الموارد المائية أعلنت في وقت سابق، تنفيذ حملة لإزالة التجاوزات على محرمات الجداول والأنهر في عموم العراق.
وسبق أن صدرت تحذيرات رسمية، تفيد بأن الجزء الاكبر من ديالى في وضع “معقد جداً” بسبب ازمة الجفاف، رغم محاولات الجهات المختصة لتأمين الحد الأدنى من الحصص المائية لمحطات الإسالة والبساتين، إلا ان ظاهرة التجاوزات لاتزال سيدة الموقف والتي تقوم بها جهات متعددة العناوين ومتنفذة.