علق وزير الثقافة حسن ناظم عن تظاهرة طالبت بإزالة تمثال أبو جعفر المنصور في بغداد، مؤكدا أن هذا الحكومة لاتمر أسبوعا إلا وتواجه معضلة بالجو، وفيما حذر من تداعيات تلك المطالبات التي قال أنها قد تؤدي إلى شحن طائفي، ويعاضدهم بذلك بعض “الجهلة”، أكد انه ليس منوطاً بالأشخاص العاديين أن يقرروا ماذا يوضع في المدينة وساحاتها.
وقال ناظم في تصريح تابعته (الاولى نيوز)، إن للوزارة مدخلية في جمالية بغداد، والتي هي عبارة عن جداريات و تماثيل وما يكتب فيها من شعارات وما يعلق عليها من صور، وهذا يرسم هوية وروح المدينة وبالتالي يجب أن لا يتشضى ويخضع لاعتبارات سياسية وحزبية، مضيفا انه يتوقع كلما يقترب يوم الانتخابات تحدث مثل هكذا اشياء، ونتمنى ان لايكون فيها استثمار سياسي، مؤكدا انه تمثال موجود من زمان، وفي كل مرة يثار الغبار حوله وإزالته وعن ماهية تمثال ابو جعفر المنصور، ومن المؤسف والمضحك المبكي ان تبعث مثل هكذا قضايا في بلد اسمه العراق بكل تاريخه وثقله الثقافي، أن تكون هناك ثلة ممن يصور فيديو صغير عن التمثال ويدعو على بعض الأشياء .. ويعضده في مواقع التواصل مجموعة من الجهلة، وفق قوله، ليقولوا آراء بصدد موضوع كبير قد يؤدي إلى شحن طائفي، وهذه مسؤولية كبيرة.
وشدد الوزير على أهمية ان يستسهل البعض صنع المحتوى لمن لديه شاشة ولوحة مفاتيح ( كيبورد ) مستغلاً غياب الرقابة والمعاقبة والمتابعة لمثل هذه الأمور.
وزاد بالقول أنه يأمل كل من يرى في هذا الموضوع جانب استثماري أن يتوقف، لأن مديات هذا الموضوع حينما تمضي لاندري إلى أين تصل، لافتاً إلى انه تباحث مع وزير الداخلية لاتخاذ إجراء يناسب سمعتنا الثقافية، وبدوره اتخذ إجراءات صارمة لكل من يتقرب من التمثال، لأنه ليس منوطاً بالأشخاص العاديين أن يقرروا ماذا يوضع في المدينة وفي ساحاتها، لان هناك عقل وحكومة ووزارة الثقافة ومجلس الوزراء ورئيسه وجملة من المؤسسات هي التي تقرر كيف تبدوا مشهدية المدينة.
وحث في ختام حديثه على ضرورة عدم ترويج مثل هكذا فيديوهات، لأنه كلما اتسع الحديث عن حالات مشابهة عن تمثال ابو جعفر، كلما اضررنا بالمجال العام وبالمجتمع وأحاسيسه وشغلنا أنفسنا بأمر لا يجب ان ننشغل به.