عندما تصبح الوقاحة بلا حدود : حينما قتلة يطالبون بكشف القتلة !!
بقلم مهدي قاسم
في أعقاب انطلاقة التظاهرة الشعبية الحاشدة يوم أمس في بغداد و غيرها من المحافظات العراقية ، و ذلك تأكيدا على إن جذوة الانتفاضة التشرينية المجيدة لا زالت مشتعلة في موقد العزيمة و التصميم للمتظاهرين الوطنيين من أجل الخبز والعمل و الخدمات والإصلاح والسيادة الوطنية الحرة ، حيث كلفتهم هذه العزيمة والإصرار حتى الآن بحدود 800 متظاهرا و ناشطا مدنيا على أيدي ميليشيات إيرانية ومرتزقة أحزاب فاسدة ، و لازالت عمليات الاغتيال بحق المتظاهرين والناشطين المدنيين متواصلة حتى الآن ، فإن بعض المليشيات المتهمة بقتل المتظاهرين والناشطين المدنيين ككتائب حزب الله وكذلك مجموعات مقتدى الصدر من أصحاب القبعات الزرق وسرايا السلام ، فهؤلاء هم بالضبط مـَــن يطالبون بكشف عن هؤلاء القتلة الملثمين !!و يبقى نقول أن مقتدى الصدر نفسه اعترف بقتل عشرات من المتظاهرين في كل من النجف وكربلاء وبغداد في مجزرة أسماها علنا في تصريح تلفزيوني ب” جرة أذن ” !!.حقا لقد أصبحت الوقاحة عند بعض من هؤلاء سيلا بلا حدود أو سدود ..فهم يقتلون ويطالبون في الوقت نفسه بكشف القتلة و كأن القتلة قادمون من الفضاء الخارجي ،يقولونذلككانما استهزاء و استخفافا بالشارع العراقي الذي بات على قناعةتامة بأن هؤلاء واضرابهم هم من يقتل و يغتال المتظاهرين والناشطين المدنيين ..نعيد ونكرر :ــ حقا لقد أصبحت الوقاحة عند بعض من هؤلاء سيلا بلا حدود أو سدود ..