تطبيق يتيح معرفة رأي الاخرين حولك بعيد عن المجاملات والتنمر
أطلق باحث أردني تطبيقا ذكيا يتيح لمن يستخدمه أن يعرف رأي الآخرين وانطباعاتهم حوله، لكن دون أن يتعرض للتنمر أو أن يتلقى تعليقات جارحة قد تؤثر على نفسيته، على غرار ما حصل في بعض تطبيقات أخرى.
ويقول بسام خويلة، وهو حاصل على الدكتوراه من جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة، إنه فكر في إنشاء التطبيق الذي يحمل اسم “Dubtier“، لأن الإنسان يحتاجُ بالفعل إلى معرفة رأي الآخرين الحقيقي به، وليس المُجامله فحسب مما يساهم في تنمية الشخصية وتطويرها”.
وهذا التطبيق “Dubtier”، الذي جرى إدراجه في متجر “بلاي ستور” في مرحلته الأولى، يتيح للمستخدمين أن يقوموا بتقييم بعضهم البعض، دون معرفة الشخص الذي أدلى برأيه أو انطباعه.
ويضيف خويلة، وهو أستاذ جامعي مقيم في دولة الإمارات، أن التطبيق إرسال عبارات ورسائل تشجيعية للآخرين دون الشعور بالحاجة إلى المجاملة.
ويحتاج الراغب في القيام بتقييم أو الحصول عليه إلى الدخول للتطبيق والتسجيل فيه من خلال اسم، ويمكنه أيضا أن يضيف صورة شخصية، وعندئذ، يشرع في تقييم الحسابات الأخرى، في أكثر من جانب من خلال منح درجات متفاوتة.
وبوسع المستخدمين أيضا أن يشاركوا روابط حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى يحصلوا على تقييمات وآراء اصدقائهم ومعارفهم بصراحة وشفافية.
ويمكن للمستخدم أن يقيم الآخر في جوانب مثل احترام الوقت والمهنية والإخلاص، أو حتى الاستيقاظ باكرا والالتزام بالمواعيد، ومدى التحدث بطلاقة والكاريزما والمستوى الثقافي ومدى حب الماركات والموسيقى وغيرها.
ولضمان الخصوصية، يمكنك أن تحتفظ بتقييم الآخرين لنفسك، من خلال إبقاء حسابك خاصا، كما يمكنك أيضا أن تسمح بعرضه على نحو عام، حتى يلجأ إليه الآخرون من أجل رسم فكرة عنك.
وأضاف بسام خويلة في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، أن التطبيق يتيح ترك عبارات محدودة فقط موجودة على التطبيق، من قبيل “أنت مهني جدا” و”أنا فخور بك”، وحتى الاستياء يجري التعبير عنه بشكل مهذب مثل “أنت لا تروق لي” أو “أنت كسول” بحيث يقوم المستخديمين بابداء رأيهم بأصدقائهم بصراحة ومن دون اتاحة فرصة للتنمر.
وعندما يتلقى مستخدم التطبيق تقييما من عدة أشخاص، يحصلُ على “متوسط علامة” أو ما يطلق عليه التطبيق “D-Index” في كل جانب، كأن يعرف بأن الآخرين مستاؤون من عدم احترامه الوقت، أو أنه يتحدث كثيرا “وهذا يتيح للمرء أن يطور نفسه، ويتفادى ما يزعج الآخرين”، بحسب خويلة الذي يعمل أستاذا جامعيا في دولة الإمارات.
“سكاي”