اعتبر الخبير القانوني طارق حارب، الأربعاء، مقاطعة الانتخابات القادمة من قبل “التشرينيين” بمثابة اعلان فوز الكتل السياسية الحاكمة.
وقال حرب في تدوينة تابعتها (الاولى نيوز)، (19 ايار 2021)، “الكتل الحزبية التي تقود العملية السياسية الآن بحثت عن طريق لمنع اصوات التشرينيين في الانتخابات في السماء واستعدادها لدفع اعلى الاثمان لمنع اصوات اهل تشرين من دخول الانتخابات؛ لان دخول التشرينيين في الانتخابات يعني تغيير التشكيلة البرلمانية التي تتحكم بالدولة في السنوات القادمة اي بحثت الكتل الحالية التي تتحكم بالبرلمان والحكومة والدولة عن وسيلة لاستمرار سلطتهم وحكمهم لظهور التشرينيين الذين ينافسون الكتل الحاكمة حاليا”.
واضاف، ان “اعلان قادة تشرين في الارض انهم قاطعوا الترشيح للانتخابات وسيقاطعون التصويت والاقتراع مجانا، يعني ان قادة تشرين اعلنوا نتائج الانتخابات من الان وهو لا تغيير في الكتل الحاكمة حالياً وان القادة التشرينيون اعلنوا فوز الكتل الحالية في الانتخابات والامر يحتاج الى مقام الشطرواي وليس الشطري كما يسميه صديقنا جلال الحنفي رحمه الله حيث يقوم هذا المقام على النفي (له لا لاله …) اذ ان صاحب هذا المقام يردد قبل سماعه قول الاخر وبيان رأيه وتفهم الامور او معرفة سبب هذا النفي وآثاره ويردد (له لا له وله لا له ….) رافضاً كل ما يقال عن وجوب الاشتراك بالانتخابات قبل كل قول وكل شرح وعدم مقاطعتها وهذا ما حصل حيث تحقق (لا )للترشيح في الانتخابات قبل ايام حيث تم غلق الترشيح من مفوضية الانتخابات دون ترشيح تشريني”.
واشار حرب الى ان “قادة تشرين قالوا لا للتصويت والاقتراع مستقبلاً حتى ولو كان ذلك يترتب عليه حتماً وصول نفس الكتل السياسية الحالية الى الحكم مرة اخرى لعدم وجود منافس لها، فعزاؤنا في طور الشطراوي وفي قول لا دون ان يعي من يقول( لا) الاثار الخطيرة والجسيمة على قوله لا للانتخابات ولا للشطراوي اما اسباب قول التشرينيين (لا) بذريعة السلاح والمال والتزوير وعدم توفر ظروف اجراء انتخابات عادلة سينهار حتماً امام الضرر الكبير الذي سيحصل بسبب المقاطعة وهو استمرار الكتل السياسية الحالية في السلطة والحكم بدون منافس”.