هيئة قناة السويس تبدأ أعمال التكريك بمشروع ازدواجها
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، اليوم السبت، بدء أعمال تكريكية لإطالة مسار ثان يسمح بالعبور في الاتجاهين في جزء جنوبي منه بالقرب من المكان الذي جنحت فيه سفينة حاويات “إيفر غيفن”.
وقالت الهيئة الحكومية، في بيان، إن رئيسها، أسامة ربيع، شهد “بدء أعمال التكريك بموقع مشروع ازدواج القناة الجاري تنفيذه بالكيلومتر 122 ترقيم قناة بالبحيرات المرة الصغرى، بواسطة كراكات الهيئة ضمن مشروع تطوير المدخل الجنوبي بالمجرى الملاحي للقناة”.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، “بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع التطوير المقترح ووضع جدول زمني للانتهاء من تنفيذه في أقرب وقت ممكن”.
ووجه ربيع، خلال جولته التفقدية بموقع العمل وبرفقته عددا من أعضاء مجلس إدارة الهيئة والقائمين على المشروع، “بالتنسيق بين كافة إدارات الهيئة والعمل على التوازي في كافة متطلبات المشروع و تحديد آليات العمل وما تتطلبه من وضع حلول بديلة لكافة التحديات الخاصة بالمشروع بما يمكن معه الانتهاء من تنفيذه خلال وقت قياسي”.
وتابع ربيع أعمال التكريك التي تتم بواسطة الكراكة “العاشر من رمضان” لتجهيز موقع العمل بما يسمح لكراكات الهيئة بالعمل بكامل طاقتها، كما أطلع على كميات التكريك المتوقع إزالتها يوميا، حيث بدأت الكراكة مشهور أعمال التكريك بالموقع خلال الفواصل الملاحية تمهيدا لعملها بكامل طاقتها أثناء عبور السفن، ومن المقرر أن يتبعها انضمام الكراكة “الصديق” للعمل بالمشروع خلال الشهر الجاري.
وأعلنت الهيئة قبل أيام أن قناة موازية افتتحت في عام 2015 سيتم تمديدها مسافة 10 كيلومترات في الجانب الجنوبي من البحيرة ليصل الطول الإجمالي إلى 82 كيلومترا، وأنها ستوسع وتعمق المنطقة الجنوبية لقناة السويس.
وأدى جنوح سفينة الحاويات “إيفر غيفن”، التي يبلغ طولها 440 مترا في المنطقة الجنوبية من القناة في الفترة من 23 إلى 29 مارس، إلى تأخير مرور مئات السفن عبر الممر المائي، وهو ما عطل التجارة العالمية.
ولا تزال السفينة المحملة بآلاف الحاويات محتجزة في البحيرة المرة الكبرى وسط نزاع على طلب التعويض الذي قدمته هيئة القناة لشركة “شوي كيسن” اليابانية مالكة السفينة.