القنصل التركي يوضح سبب الاعتداء على عائلة من أربيل في ميرسين
أكد القنصل التركي لدى أربيل، هاكان كاراچاي، أن الاعتداء على العائلة الكوردية من أربيل، في ميرسين وقع بشكل “فردي” ونجم عن حادث مروري.
وقال كاراچاي في تصريح تابعته (الاولى نيوز) إن “العائلة الكوردية اصطدمت بسيارتها مع سيارة المعتدين عليهم، ووقع الاعتداء بعد اشتداد الشجار بين الطرفين”.
وأثارت حادثة الاعتداء ردود أفعال كثيرة، وأرجعها البعض لأسباب عنصرية، لكن القنصل التركي أكد أن “الحادثة وقعت بشكل فردي، وما ينشر في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة، تلك الوسائل قامت بتغيير مسار الحادثة”.
وأضاف: “للأسف نلاحظ انتشار معلومات لا أساس لها، في مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك قامت بعض الجهات بنشر دعايات غير صحيحة ولا أساس لها”.
السلطات التركية باشرت بفتح تحقيق بشأن حادثة الاعتداء، وبحسب القنصل التركي فإنه “تم القبض على الأفراد الثلاثة الذين اعتدوا على العائلة، وأن المحكمة مستمرة بتطبيق الإجراءات القانونية”.
جدير بالذكر، تقصد مئات العوائل العراقية، سنوياً، تركيا لأغراض مختلفة، وأشار كاراچاي إلى أن “مئات آلاف العراقيين يقصدون تركيا سنوياً، بعضهم يأتي لأغراض سياحية، والبعض يأتي لأغراض علميّة، وبعض آخر لآغراض علاجية”، مردفاً: “نرحب بزيارة المواطنين العراقيين إلى تركيا ونستقبلهم برحابة صدر”.
يذكر أن عائلة كوردية من أربيل، تعرضت لاعتداء مساء الخميس 13-5-2021، بين بلدتي أنامور وبوزيازي في مرسين، مما أدى إلى إصابة أب وابنه، الذي يخضع حالياً للرعاية الطبية في مستشفى أنامور.
وعقب وقوع الاعتداء، أدان محافظ أربيل أوميد خوشناو بشدة، الهجوم على مواطنين من محافظة أربيل تعرضوا للاعتداء في مدينة مرسين التركية، واعتبر هذا العمل غير مقبول تحت أي عذر.
كما أدان مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، حادث الاعتداء على العائلة من قبل عدد من الأشخاص في تركيا “بشدة”، مؤكداً أنه “اتصلنا بالقنصل التركي في أربيل وأعربنا عن احتجاجنا على ما حصل، ونأمل أن يصدر المسؤولون الأتراك المعنيون قرارات صائبة بهذا الصدد”.
وذكر دزيي أنه تم فتح تحقيق في الحادث، وكذلك اعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية حادثة الاعتداء، كما بيّن أن الوضع الصحي للمعتدى عليهم “مستقرّ”.