تشخيص إصابة عدد من ممثلي الولايات المتحدة في الخارج بتلف في الدماغ
واجه أكثر من 130 جاسوسا دبلوماسيا وعسكريا أمريكيا يعملون في الخارج مشاكل غامضة تتعلق بتلف الدماغ، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن مسؤولين سابقين وحاليين.
ويذكر أنه تم الإبلاغ عن 60 حالة في البداية من المشاكل الصحية في الصين وكوبا، والآن تم الإبلاغ عن وقوع الضرر لدى الدبلوماسيين في أوروبا وآسيا.
والحالات التي تم تسجيلها محليا، بحسب المصادر، هي على الأرجح عواقب ما حدث للموظفين المصابين في الخارج.
وبحسب الصحيفة، فإن درجة تلف الدماغ لديهم تتراوح من الصداع إلى الأفكار الانتحارية.
وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، زيادة مشاركة وزارة الدفاع في التحقيق في أسباب هذه القضايا، ومع ذلك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، واجه مسؤولو الإدارة صعوبات بسبب حماية البيانات الصحية الفيدرالية، مما حد من وصولهم إلى المعلومات التي يحتاجون إليها.
وبحسب الصحيفة يقوم مجلس الأمن القومي بجمع البيانات لتحديد الأنماط المحتملة بين الإصابات التي لم يتم تسجيلها من قبل.
ودعت إدارة الرئيس جو بايدن الإدارات إلى تعيين منسقين لتحديد أسباب تلف الدماغ لدى المسؤولين والعسكريين وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للموظفين المصابين.
يذكر أن وكالة المخابرات المركزية قد أنشأت وحدة خاصة تجمع المعلومات عن الحوادث الجديدة، وقد تم تعيين نائب مدير القسم ديفيد كوهين مسؤولا عن التحقيق في الأسباب، وسيجتمع مع الموظفين المتضررين على أساس شهري ويقدم إحاطات منتظمة لأعضاء الكونغرس.
ونقلا عن مصادر إن السلطات الأمريكية تحقق في حادثتين في البلاد قد تكون مشابهة لهجمات باستخدام تكنولوجيا “الطاقة الموجهة” ضد موظفين أمريكيين في الخارج، ويزعم أن إحدى هذه الهجمات في الولايات المتحدة وقعت في نوفمبر 2020 بالقرب من البيت الأبيض.
ووقعت حادثة أخرى في عام 2019 حيث قالت موظفة في البيت الأبيض إنها تعرضت لهجوم مماثل عندما كانت تمشي مع كلب في إحدى مناطق فرجينيا المتاخمة لواشنطن.
وتحدثت وسائل الإعلام عن تأثر الدبلوماسيين بـ”الهجمات الصوتية” في كوبا
وقالت مصادر إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الحوادث في الولايات المتحدة مرتبطة بحوادث مماثلة في الخارج.
ولم تتوصل وزارة الخارجية الأمريكية إلى أي نتيجة محددة حول سبب هذه المتلازمة بالضبط.