حزب الدعوة …وحافة الهاوية !!
مازن صاحب
نشر الدكتور نوفل الحسن ..القيادي في حزب الدعوة ومدير مكتب رئيس الوزراء الاسبق مقالة تحليلية عن حافة الهاوية التي وصلت لها العملية السياسية في عراق اليوم… وان يكتب شخص مثله هكذا توصيف للعملية السياسية بعنوان إصلاحي ولكن بتحليل نوعي .. يؤكد ان الجيل الثاني من قيادات حزب الدعوة يمكن ان تغادر ولائية العقائد الى براغماتية الحلول..فيما يبقى السؤال كم مثله في الصف المتقدم من قيادات حزب الدعوة او تلك الاحزاب التي خرجت من معطف فلسفتنا واقتصادنا … وحين تصدوا لسلطان الحكم لم يكونوا تلاميذ بررة لفكر الصدر الاول او الثاني .. وانغمسوا في ملذات مفاسد المحاصصة؟؟ اي إصلاح سياسي لعراق الغد يتطلب اولا تشخيص اصل المعضلة .. ومثل هذه المقالة التحليلية اوضحت بقلم قيادي معروف بعض التفاصيل المهمة .. هل يستطيع حزب الدعوة او غيره من الاحزاب في جميع مكونات العملية السياسية اعادة قراءة خارطة الأمس القريب بجراة واقعية غير مؤدلجة ..لان ولائية الأيديولوجية تعمي البصيرة في أغلب الأحيان ..لكي تفهم هذه الاحزاب مكان الخطر ؟؟ الاجابة الواقعية ان الكثير من الأقلام المروجة للفكر الولائي ما زالت غير قادرة على ممارسة مثل هذا النقد النوعي… لأسباب شخصية او حزبية بل وحتى منافع مفاسد المحاصصة وثقافة المكونات الطائفية والقومية تجعلهم يدحرحون كرة الأزمات والأخطاء في إدارتها نحو الامام حتى أنتهت العملية السياسية برمتها عند حافة الهاوية .النصيحة هنا ان يظهر اكثر من قيادي في الصفوف المتقدمة للانتفاض داخل حزب الدعوة لكونه النموذج المتقدم للتعبير عن تراث الصدر الاول وضمن التيار الصدري وغيرهم من الاحزاب المتصدية لسلطان الحكم لمغادرة نظام المحاصصة بالأفعال لا بالاقوال..وهنا تصمت العبرات لان الكثير من هذه الأحزاب تبقى داخل شرنقة الصراعات من اجل كرسي رئاسة الوزراء ولا اعتبار لخطابها السياسي والاعلامي الا التضليل وإشاعة جاهلية متجددة من مفردات الحكم غير الرشيد ..وهكذا تبقى صخرة مقعد رئاسة الوزراء مثل صخرة سيزيف على ظهور فكر فلسفتنا واقتصادنا .. تتمشدق وتتباهى به من دون اي التزام بالتطبيق .. ومن يريد معرفة الحقيقة عليه قراءة ما بين سطور مقالة الدكتور نوفل ابو الشون الحسن ..ولله في خلقه شؤون!!