صالح: الحشد قوة شرعية بموجب قرار تشريعي وهذا بخصوص علاقتنا بواشطن وطهران
أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، الخميس، أن الحشد الشعبي قوة شرعية بموجب قرار تشريعي، موضحا العلاقة مع واشطن وطهران.
وقال صالح، في كلمته خلال “قمة بيروت انستيتيوت”: “خرجنا من حرب بشعة ضد داعش وحررنا ارضنا بمساعدة شركائنا والتحالف الدولي وجيراننا، ولكن الحرب ضد الإرهاب والتطرف في المنطقة ما تزال بعيدة، فالصراع المستمر في سورية يسبب لنا المشاكل”.
وأضاف، أن “الحشد الشعبي قوة شرعية بموجب قرار مجلس النواب، وهو جزء من الأجهزة الأمنية العراقية، تشكّلت في وقت كانت تواجه الدولة العراقية ازمة عندما اقتحم داعش البلاد والخطر وصل الى بغداد، وبدون مساهمتهم وتضحياتهم فلن نكون على ما نحن عليه الان في مجابهة داعش”.
وتابع، أن “الشرق الاوسط ابتلي بدائرة صراع وعدم استقرار خلال العقود الماضية، ولا حل للمنطقة بلا مساعدة العراقيين من خلال تقوية سيادة البلد وتطبيق القانون، واحياء اقتصادنا، لا يمكن للعراق ان يكون ضعيفا في المنطقة ولا يمكن المساومة على سيادته، واذا حصل العكس فان الجميع سيتضرر من العواقب”.
وأكد صالح، أن “الكل يقر بان الوضع في سوريا يجب ان يحل، لقد كانت مأساة رهيبة بكل معنى الكلمة، بعد سنين من الصراع اكثر من مليون سوري ولد في مخيمات النزوح، ونحن كعراقيين مع اعادة سوريا الى جامعة الدول العربية وانهاء الصراع الدائر”.
وبين، أن “احتجاجات تشرين من قبل الشباب كان تصريحا عميقا من اجل مطلب مهم وهو “نريد وطن”، والعراق بدون سيادة ومتصالح مع جيرانه لا يمكن تحقيق الاستقرار في كل المنطقة”.
وأكد رئيس الجمهورية، أن “الفساد لا يعرف طائفة ولا عرق، فهو ظاهرة تجمع الفاسدين عبر الانقسام السياسي والعرقي والطائفي، والفساد في الأساس هو الاقتصاد السياسي الذي كان سببا ان يخرج ضده الشباب في البصرة والأنبار والموصل والسليمانية وبغداد وجميعهم يريدون حياة كريمة، ومدرسة، وخدمة صحية لائقة”.
وأشار إلى، أن “ايران جارتنا وساعدتنا عندما اجتاحت داعش الأراضي العراقية وكانت تلك المساعدة في ذلك الوقت مهمة وحاسمة للغاية، وإيران جارة حيوية ومهمة لنا، ولا نريد العودة إلى أيام الصراع مع إيران التي كانت كارثة مروعة لإيران والعراق وكل المنطقة، ونريد علاقة جيدة مع ايران مبنية على دولة ذات سيادة في العراق، ودولة ذات سيادة في ايران”.
وأكمل بالقول: “لدينا حوار استراتيجي ومتواصل مع الولايات المتحدة الاميركية، العديد من القضايا، تشمل الوجود العسكري في العراق وهناك تأكيد على انهاء العمليات القتالية في العراق، وهو امر مشروط بتطوير امكانيات القوات العراقية التي تطورت بمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ونحن ممتنون لذلك”.
وبين، أن “العراق الأرض الخضراء في المنطقة ومنذ القدم يسمى ارض السواد، والدمار البيئي الذي حلّ به نتيجة سوء الإدارة والحروب يجب ان ينتهي، والعراق يجب ان يكون محورا في مواجهة التحديات البيئية من خلال احياء اقتصادنا وتقوية سيادتنا والعمل على مبادرات بيئية تساعدنا على مواجهة تحديات التغير المناخي”.