تقارير دولية : الزيادة المرتقبة في إنتاج /أوبك/ والمستقلين ..تكبح ربحية النفط “الصخري” الأمريكي
الاولى نيوز / بغداد
اكدت تقارير نفطية دولية، أن السعودية وروسيا بصدد بدء زيادة في الإمدادات بحلول النصف الثاني من العام الجاري، في ظل ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات، مبينة أن ،أعضاء في منظمة أوبك وافقوا على هذه الخطوة التي ستتضح ملامحها بشكل نهائي عقب اجتماع المنتجين في فيينا يوم 22 حزيران الجاري.
واشار تقرير لشركة “روسنفت” الروسية العملاقة نقلا عن رئيسها إيجور سيشين بأنه من الضروري التركيز على المخاطر والفرص الجديدة في أسواق النفط الخام، مبينا أن مستقبل الطاقة مبشر وواعد، معبرا في الوقت ذاته عن ثقته في النمو المطرد للطلب على النفط والغاز على المدى الطويل.
ونوه التقرير إلى قول إيجور سيشين إن :وضع الطاقة حتى عام 2040 سيكون إيجابيا للغاية وأن الواقع سيكون أفضل من التوقعات الحالية المسبقة، وأن النفط والغاز سيبقيان على حالهما كجوهر لمنظومة الطاقة والاقتصاد العالمي في المستقبل المنظور.
وأضاف التقرير أن” هناك حالة من التفاهم الواسع بين المنتجين وأيضا مع المستهلكين وبشكل عام يمكن القول إن الوضع الإيجابي للطاقة التقليدية هو موقف متفق عليه بين كل اللاعبين الرئيسين في السوق وتشارك “روسنفت” في الرؤية نفسها.
ويرى التقرير أن سياسة العقوبات الاقتصادية لها تأثيرات واسعة على قطاع الهيدروكربونات، مشيرا إلى أن مستوى الأسعار المرتفعة الجديدة لن ينهي خطة عمل المنتجين في “أوبك” وخارج “أوبك”، خاصة أن متغيرات السوق سريعة وهو الأمر الذي يفرض الحاجة إلى قيادة مستمرة من كبار المنتجين، لافتا إلى أن 40 في المائة من الخسائر الاقتصادية المترتبة على العقوبات حدثت في روسيا، ولكن الاقتصاد الروسي قوي وقادر على التعافي السريع.
وبحسب التقرير فإن شركات النفط الصخري الأمريكية تحتاج دوما إلى ارتفاع سعر النفط معتبرا أن هناك عددا من القضايا الخطيرة التي تواجه الشركات الصخرية وتحد من نموها ومنها قيود البنية التحتية ونقص شركات الخدمات وقلة الموظفين المؤهلين والنفاد التدريجي للاحتياطيات في المناطق الأكثر ربحية ومشاكل الغاز المصاحب والمخاطر البيئية الأخرى، موضحا أنه لا يزال نمو إنتاج النفط مستمرا، ولكن من الواضح بالفعل أن له حدوده في النطاق والمدة والتطوير المستمر للتكنولوجيا.
في سياق متصل، ذكر تقرير “وورلد أويل” الدولي أن “روسنفت” ملتزمة بتنفيذ اتفاق “أوبك” ولكنها يجب أن تكون مستعدة للتغييرات المحتملة في وضع السوق، مضيفا أنه ليس من غير المعتاد أن تتذبذب مستويات الإنتاج اليومي لشركات النفط وليس من الواضح ما إذا كانت زيادة إنتاج الشركة الروسية ستستمر أم لا؟
وأوضح التقرير أن إدارة “روسنفت” تؤكد أن طاقة إنتاج الشركة الاحتياطية تراوح ما بين 120 ألفا و150 ألف برميل يوميا مشيرا إلى توقعات بعض المحللين الرئيسين في السوق أن “روسنفت” تعتقد أنه يمكن أن تضيف 100 ألف برميل يوميا خلال أيام لافتا إلى أن “روسنفت” أنتجت نحو 54.7 مليون برميل يوميا من السوائل النفطية في الربع الأول وهو ما يشكل 40 في المائة من إجمالي الناتج الروسي.
وتعتزم “روسنفت” و”جازبروم” زيادة إنتاج روسيا من النفط في المستقبل، وفقا لتقديرات مجموعة “سيتي جروب” وشركة “إيسي آي إنرجي”، ولدي روسيا نحو 500 ألف برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية من النفط الخام.
وأوضح التقرير أن الصفقة العالمية الحالية بشأن تخفيضات إنتاج النفط صالحة حتى نهاية العام الجاري، ولكن اجتماع وزراء النفط في “أوبك” وخارج “أوبك” في فيينا يومي 22 حزيران الجاري سيعيد تقييم الاتفاق وقد يسفر عن تعديل سياسات عمل المنتجين.
من ناحية أخرى، تراجعت أسعار النفط في ختام الأسبوع الماضي مع ارتفاع الدولار بفعل بيانات أفضل من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة وهو ما وضع ضغوطا على السلع الأولية المسعرة بالعملة الأمريكية.