الجيش الأمريكي يطالب برفع السرية عن مزيد من المعلومات حول روسيا والصين
ذكر موقع “بوليتيكو” الأمريكي أن المخابرات الأمريكية تدرس طلب قادة في الجيش برفع السرية والكشف عن مزيد من المعلومات حول روسيا والصين كجزء من المواجهة في حرب المعلومات.
وحسبما نقلت “بوليتيكو” عن مصادرها في تقرير نشر أمس الاثنين، فإن ممثلي تسع قيادات بالقوات المسلحة الأمريكية وجهوا عام 2020 رسالة للاستخبارات مطالبين فيها بتزويدهم بمزيد من المعلومات التي يمكن نشرها لاحقا من أجل مكافحة “السلوك الخبيث” للدول الأخرى.
ووفقا للتقرير، فإن رسالة العسكريين تقول إن واشنطن لا يمكنها الحصول على دعم حلفائها إلا من خلال “النضال العلني من أجل الحقيقة ضد من يتحدى أمريكا في القرن الـ21”. وأشار قادة الجيش إلى ضرورة أن يصبح مجال صور الأقمار الصناعية أكثر انفتاحا، وطالبوا المخابرات بنشر الصور التي توثق “سلوك الخصوم”.
وأوضح موظف سابق في البنتاغون لم يذكر التقرير اسمه ، أن رؤساء القيادات العسكرية لا يتلقون المعلومات اللازمة أو يتلقونها متأخرا، وفي بعض الأحيان تحمل تكون تلك المعلومات سرية، وبالتالي لا يمكن نشرها.
وقال كاري بينغن، النائب السابق لوزير الدفاع للشؤون الاستخبارات والأمن، والذي اطلع على رسالة قدة الجيش إن “الروس والصينيين يستخدمون المعلومات كسلاح. وهذه قضية خطيرة أثارها قادة وأخصائيون استخباراتيون”.
وحسب “بوليتيكو” فإن رسالة العسكريين لم يتم نشرها، لكنها أحدثت “ضجة كبيرة” في البنتاغون والأوساط الاستخبارات والكونغرس.
وبادر إلى إعداد هذه الرسالة فيليب ديفيدسون، رئيس القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، ووقع عليها تسعة رؤساء قيادات (هم جنرالات بأربع نجوم) من أصل 11. لم تكن الرسالة مصنفة سرية، ولكنها كانت موسومة بعلامة “للاستخدام الرسمي فقط”.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” في تقرير منفصل أن مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية سيؤسس “مركز ملافحة التأثير الأجنبي الخبيث”، وستكون مهمته التصدي لأنشطة “خبيثة” من قبل روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين.