برلماني يتحدث عن زيارة قريبة يجريها الكاظمي إلى واشنطن ويكشف أسبابها
كشف عضو كتلة “المستقبل” في مجلس النواب، سركوت شمس الدين، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة الاميركية في تموز المقبل.
وقال شمس الدين في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، إن “الولايات المتحدة الاميركية بصدد كتابة استراتيجية الشرق الاوسط وبضمنه العراق الشهر المقبل”، مشيراً الى ان “رئيس الوزراء العراقي سيزور واشنطن في تموز المقبل لبحث العلاقات وخاصة انسحاب القوات الاميركية وماذا يتطلب من الجانب الاميركي توفيره للعراق بعد هذه المرحلة وكيف ستكون العلاقات معها”.
وأضاف، أن “الكاظمي كان أول رئيس وزراء في الشرق الاوسط اتصل به الرئيس الاميركي جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات وتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة”.
وبين شمس الدين، أن “الحوار العراقي الاميركي الذي تركز على تحويل مهام الجيش الاميركي وقوات التحالف بشكل عام من القتال الى التدريب، اضافة الى ان مسؤولية المعسكرات التي تتواجد فيها هذه القوات الى الجانب العراقي بعد استكمال مهمة تدريبهم للحفاظ على امنها وحماية القوات الاجنبية الموجودة فيها، ليكون المعسكر عراقي خالص بتواجد قليل من المدربين الاميركان”.
وتابع شمس الدين، أنه “ضمن الحوار تعهد الجانب العراقي بحماية القوات الاميركية قبل الانسحاب التام والبعثات الدبلوماسية، ومواجهة اي اعتداء عليها سواء كان بالصواريخ او العبوات الناسفة او غيرها، ولا يمكن للقوات الاجنبية ان تتدخل او تأخذ اي خطوة تجاه تلك الاعتداءات”، مؤكداً أن “هذه المهمة ستكون اختباراً لقدرة الجيش العراقي على حفظ امن وسيادة البلد”.
واوضح شمس الدين ان “الحوار تركز ايضا على مسألتي الاستثمار والاقتصاد، حيث بدأت الشركات الاميركية العمل بالمحافظات الجنوبية في مجال النفط والغاز واخرى، بعد انقطاع دام سنوات”.
وألمح انه “كانت هنالك وجهات نظر مختلفة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان خلال الحوار الاستراتيجي، حيث طلب الاخير بقاء القوات الاميركية في حين كان الطرف الاول ملتزم بوجود تلك القوات لفترة محددة، في حين كان للجانب الاميركي وجهة نظر تتمثل بان قواته لم تبقى للابد، اذ يجب تسليم حماية العراق الى عناصر الجيش العراقي واستعدادها خلال المرحلة المقبلة على مواجهة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون التي اثرت بشكل سلبي على الامن، والتي قد تتسبب بإدامة بقاء القوات الاميركية في البلد”.