أرباح مالية وعودة متعة كرة القدم يقدمها دوري السوبر الأوروبي

تعرض مؤسسو دوري السوبر الأوروبي لكثير من الانتقادات القاسية من أصحاب المصالح في السيطرة على كرة القدم أمثال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وكذلك الاتحادات الوطنية التابعة لهم وروابط الدوريات الأوروبية.

بحثا عن السيطرة والمال والتحكم كان الجميع يصرخ في وجه إقامة دوري السوبر الأوروبي،

بينما عاشق كرة القدم يبدو متلهفاً حقاً لإقامة دوري يشهد تواجد أقوى 12 فريقاً على مستوى العالم مع إمكانيه إضافة أندية أخرى عملاقة.

متعة وإثارة

فقد الكثير من عشاق الساحرة المستديرة الشغف في متابعة مواجهات مثل ريال مدريد أمام قادش أو مانشستر سيتي أمام فولهام أو انتر ميلان ضد باري ،

بسبب تفوق فريق على الآخر بشكل كاسح وغياب التنافس والندية والإثارة المطلوبة.

وستكون المتعة في دوري السوبر الأوروبي مؤكدة بسبب قوة جميع الأندية المنافسة،

لا يمكن أن نصف مباراة في البطولة على أنها ضعيفة أو متوسطة، كل المواجهات نارية سوف تحمل لنا كعشاق لكرة القدم الكثير من المتعة والإثارة.

وسنشاهد في تلك البطولة الكثير من الصراعات بين رونالدو وميسي والكثير من المواجهات بين لوكا مودريتش وكيفين دي بروين ،

وسنجد ليفربول بصحبة صلاح يواجه يوفنتوس ثم يذهب للعب ضد مانشستر يونايتد ثم يلتقي مع برشلونة في كامب نو،

ثم يتحول للعب أمام مانشستر سيتي أو ميلان.

ستمنح البطولة كذلك القنوات الناقلة فوائد مالية ضخمة وكذلك في حال عودة الجماهير سوف تصبح البطولة أكثر متعة،

مع ضمان أرباح مالية أكبر من حضور الجماهير للمدرجات.

حل المشاكل المالية

اعترف فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أنه كان يحقق قرابة 900 مليون يورو كأرباح في العام الواحد،

لكن في زمن الكورونا انخفضت الأرباح إلى 400 مليون فقط مع زيادة الديون التي دمرت الأندية اقتصادياً.

وتعتقد الأندية في عصر كورونا أن إجمالي الأموال التي تنفق تتعدى تماماً إجمالي الأرباح ،

وهو أمر يصيب الجميع بالإحباط لا سيما مع زيادة أسعار اللاعبين والرواتب وعمولات وكلاء اللاعبين.

وتمنح بطولة دوري السوبر الأوروبي 350 مليون يورو لأندية لمجرد أنها سوف تشارك فقط في البطولة ،

وهو ما يساوي 3 أضعاف ما يحصده الفريق الذي يتوج بلقب دوري الأبطال الأوروبي في كل عام ،

وهي أموال ستساعد كثيراً على انتشال الأندية من الكبوة الاقتصادية الهائلة.

3.5 مليار يورو هي الكعكة التي سوف تنقسم على الأندية التي ستتواجد في البطولة أموال ستحل الكثير من الأزمات لمؤسسي المسابقة.

التخلص من الفيفا واليويفا

لطالما اشتكى عشاق كرة القدم من فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في السنوات الماضية وهو ما نتج عنه التحقيق مع مسؤولين سابقين وحالياً في الفيفا.

سيحيي انطلاق دوري السوبر الأوروبي آمال المتابعين بتواجد بطولة منظمة بشكل قانوني وبإدارة أكثر اتزاناً وعدالة من المؤسسات التي تركز بشكل أكبر على جني الأموال فقط ولا شيء آخر.