الكاظمي: شكلنا لجنة عسكرية مختصة لتحديد الاحتياجات وآليات تسلّم المهام من التحالف الدولي
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد، أن العراق نجح بفرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب التحالف عبر الحوار البناء.
وقال الكاظمي، خلال مأدبة إفطار حضرها عدد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، إنه “في رحاب هذا الشهر الفضيل، نستذكر شهداء العراق والجرحى الابطال الذين لولا تضحياتهم ما كنّا لنجتمع هنا، الرحمة للشهداء، والرفعة والمجد لذكرهم ولعوائلهم وللأبطال من إخوانهم في القوات الامنية الذين يواصلون مسيرة حفظ أمن العراق بالدم والنفس”.
وأردف: “أستذكر بكثير من الاعتزاز وصايا آية الله السيد السيستاني التي حث بها على دعم الجيش والقوى الأمنية، لأنها عماد حماية الوطن، ومفتاح دوره الطبيعي في المنطقة والعالم”.
وتابع “إننا إزاء تحديات تاريخية، فالعراق يستعيد عافيته بفضل أبنائه وشبابه، وعلى عاتقنا جميعًا يقع واجب حماية العراق ومنع عودة العجلة الى الوراء، هذه مهمة وطنية يحملها كل عراقي شريف، وهي مهمتكم بالدرجة الأساس”.
ولفت إلى أن “يستعيد العراق عافيته لا يعني ان التحديات قد انتهت، ولهذا علينا جميعا ان نكون اكثر حذرًا، وان نفعّل مسؤوليتنا الوطنية لمواجهة كل الظروف والتهديدات مهما كانت مصادرها وأحجامها”.
وتابع أن “قواتنا الأمنية والمسلحة هي عماد الدولة، ورمز العراق وهويته الوطنية، وعليها تقع مسؤولية تاريخية بإعادة هيبة الدولة ولجم كل من يحاول كسر هذه الهيبة”.
وأكمل: “نجحنا عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد ان اصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول داعش وبقاياها، ومازالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام”.
ومضى بالقول “شكلنا لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية، وكذلك آليات تسلّم المهام من قوات التحالف الدولي”.
واختتم بالقول إن “العراق ليس بلدًا بسيطًا في المنطقة، العراق بلد يمتلك إرثًا تاريخيًا عميقًا ومتداخلًا في المنطقة، وأبطاله هم من دحر الإرهاب، وواجبنا يحتم علينا إيصال المؤسسات العسكرية والأمنية الى أعلى مستوى للإداء والجاهزية الفنية والتسليحية لمواجهة كل التحديات وسد كل الثغرات”.