الاولى نيوز / بغداد
تتجه أنظار محبي كرة القدم في العالم في الساعة /9 و45 دقيقة/ مساء اليوم بتوقيت بغداد /6 و45 دقيقة/بتوقيت غرينتش , صوب العاصمة الأوكرانية كييف التي تستضيف المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي، والتي قد تحسم نتيجتها كثيرا في تحديد هوية اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وخلال السنوات العشر الماضية، هيمن الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على كرة القدم العالمية، إذ حصل كل منهما على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، كانت معظمها بفضل قيادتهما لفريقيهما برشلونة وريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وعلى مدار هذه الفترة، قاد ميسي برشلونة للحصول على دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، فيما حصل رونالدو على هذه البطولة العريقة أربع مرات، مرة مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وثلاث مرات مع ريال مدريد، بينها مرتان متتاليتان.
وخلال العام الحالي، برز اسم لاعب آخر من المحتمل أن ينافس ميسي ورونالدو على جائزة الأفضل في عالم كرة القدم، وهو المصري محمد صلاح، الذي أحرز 44 هدفا وصنع 14 هدفا وحصل على العديد من الجوائز الفردية، من بينها هداف الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 32 هدفا جعلته الهداف التاريخي للمسابقة التي تضم 20 فريقا.
كما حصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وأفضل لاعب في أفريقيا، وقاد منتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما.
لكن في ظل المعايير التي تحدد هوية اللاعب الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم، يبدو أن هذه الإنجازات ليست كافية لأن صلاح لم يحصل حتى الآن على أي بطولة مع ليفربول الذي اكتفى باحتلال المركز الرابع في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم.
وبالتالي، يتعين على اللاعب المصري الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد وكريستيانو رونالدو إذا كان يريد أن يعزز حظوظه في المنافسة بقوة على لقب الأفضل في العالم.
ولو فاز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا خلال العام الحالي، فإن المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم سوف تنحصر على الأرجح بين رونالدو الفائز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي وبين ميسي الذي قاد فريقه للحصول على بطولتي الدوري والكأس في إسبانيا، بينما ستكون حظوظ صلاح في الفوز بالجائزة قليلة.
لكن لو فاز ليفربول بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، فسيعني هذا أن رونالدو سيخرج من الموسم الحالي بدون الحصول على أي بطولة، وهو ما سيعزز فرصة فوز صلاح بجائزة الأفضل في العالم، نظرا لأنه سيكون قد قاد ليفربول للفوز بالبطولة الأقوى في أوروبا، إلا إذا فاز ميسي أو رونالدو بكأس العالم مع الأرجنتين أو البرتغال.
وقد تفوق صلاح على كل من ميسي ورونالدو في عدد الأهداف التي سجلها في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا معا، لكن خبراء ومحللين يرون أن جائزة أفضل لاعب في العالم تذهب إلى /أفضل لاعب في أفضل فريق”،/ وليس اللاعب الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف.
وبالتالي فإن نتيجة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ستحدد إلى حد كبير هوية اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم.