إيران: انتهاء الجولة الأولى من محادثات فيينا ورفع العقوبات الأمريكية ضرورة لإحياء الاتفاق
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن انتهاء الجولة الأولى من محادثات فيينا حول العودة للاتفاق حول برنامج إيران النووي، مشددة على ضرورة رفع الولايات المتحدة عقوباتها لإحياء الصفقة.
وأفادت الخارجية الإيرانية بانتهاء الجولة الأولى من محادثات لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي في فيينا، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء وتجري بين إيران ومجموعة “4+1″، التي تضم روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، مشيرة إلى أن الاجتماعات ستستمر على مستوى الخبراء.
وأوضحت الوزارة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعين متوازيين على مستوى الخبراء بين إيران والدول “4+1” لبحث “القضايا الفنية” في مجالي رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والخطوات النووية التي قد تتخذها الأخيرة لإحياء الاتفاق.
وبينت الخارجية الإيرانية أنه سيتم نقل نتيجة الاجتماعات الفنية إلى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأشارت إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يقود وفد بلاده في محادثات فيينا، أكد خلال الاجتماع على أن رفع العقوبات الأمريكية يمثل “الخطوة الأكثر ضرورة” لتفعيل الاتفاق النووي.
وشدد عراقجي خلال الاجتماع على “استعداد إيران لوقف خفض الالتزامات النووية وتنفيذ الاتفاق النووي بالكامل، بمجرد رفع العقوبات والتحقق من ذلك”.
وتستضيف فيينا، اعتبارا من الثلاثاء، محادثات بين إيران ومجموعة “4+1” ضمن اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في إطار الجهود الدولية لإحياء هذه الصفقة وإعادة واشنطن وطهران إلى الالتزام بها.
وأكدت الولايات المتحدة أنها ستشارك كذلك في المحادثات، لكن إيران شددت مرارا على أنها لن تخوض أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الطرف الأمريكي خلال هذه الاجتماعات.
بينما أكد مسؤول أوروبي لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة وإيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي تسعى إلى إحياء الصفقة في غضون شهرين، مبينا أن وفدي الطرفين سيشاركان في الاجتماع لكنهما لن يحضران في غرفة واحدة.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة.
وأعربت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، الديمقراطي جو بايدن، مرارا استعدادها للعودة إلى الاتفاق، لكن الطرفين على خلاف بشأن من يتعين عليه اتخاذ الخطوة الأولى، حيث تصر الجمهورية الإسلامية على ضرورة رفع الولايات المتحدة عقوباتها دفعة واحدة، بينما تقول الأخيرة إنها جاهزة لإلغاء إجراءاتها بشكل تدريجي مقابل بدء الجانب الإيراني التراجع عن سياسة خفض الالتزامات.