أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي يجري حاليا زيارة رسمية الى السعودية، ان الحكومة العراقية تولي اهمية كبرى لتطوير وتنشيط القطاع الخاص.
وذكر المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء في بيان تلقته (الأولى نيوز)، اليوم الاربعاء، ان “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، التقى مساء الأربعاء، في اطار زيارته الرسمية الى المملكة العربية السعودية، بعدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات السعوديين .
وقال الكاظمي خلال لقائه رجال الأعمال السعوديين، بحسب البيان، ان “الفرصة سانحة اليوم للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وضرورة استثمار هذه الفرصة”، مشيرا الى “وجود إرادة سياسية داعمة لذلك في العراق والسعودية”.
واضاف، انه “تم قطع أشواط جيدة باتجاه وضع الأساس الصحيح للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مستشهدا بافتتاح معبر عرعر الحدودي بعد حوالي 30 عاماً من اغلاقه، وتفعيل المجلس التنسيقي بين الطرفين، والعمل على الربط الكهربائي، وتوسيع الاستثمارات السعودية في العراق في مجالات الطاقة والزراعة”.
واشار رئيس مجلس الوزراء الى ان “الحكومة العراقية تولي اليوم أهمية كبرى لتطوير وتنشيط القطاع الخاص”، مبينا ان “الازمة المالية الاخيرة كشفت عن حجم الخلل الكبير الذي كان يمكن تجنبه لو استطاعت الدولة ان ترعى وتدعم وتطور بيئة الاعمال في العراق، ونشاط شركات القطاع الخاص”.
واوضح، ان الاعتماد الكبير على النفط، جعلنا اسرى تقلبات سوق النفط، وبمواجهة ازمة خطيرة احد اسبابها التضخم المفرط للقطاع العام وضعف القطاع الخاص، كما جعلتنا ندرك أهمية الاصلاح البنيوي للاقتصاد العراقي، وتوسيع ودعم القطاع الخاص كفاعل حقيقي في مشاريع التنمية وفي نشاط السوق المحلية، وتجسد ذلك في الورقة البيضاء التي اعدتها الحكومة العراقية كخارطة طريق واضحة بهذا الاتجاه”.
وبين الكاظمي، اهمية الاستفادة من التجربة السعودية في هذا الشأن، ورؤية المملكة باتجاه الانتقال الى اقتصاد حديث ومنتج ومنسجم مع التطور التكنولوجي في العالم.
واكد الكاظمي التزام الحكومة العراقية بتطوير الشراكة العراقية -السعودية، وجديتها بالعمل على تحسين بيئة الاستثمار في العراق، وتذليل الصعوبات امام قدوم الشركات السعودية الى العراق.
كما التقى الكاظمي، بحسب البيان، برئيس شركة ( أكوا باور)، والرئيس التنفيذي لشركة (عٍلم)، ورئيس مجموعة الخريف، والرئيس التنفيذي لشركة سالك.