مريم و رسل
الاغاني نحبها نفسها … الاكل نفس الاكل الي اني احبه هي تحبه … الالوان .. الريحه .. ريحة التراب و ريحة الاسيتون و ريحة البانزين من بابا يفول السيارة و ريحة المساحة .. حتى اللبس نحبه نفسه ..لعبنا سوى .. اكلنه سوى .. كعدتنا سوى .. هي اكبر مني بسنتين … و اني الصغيرة و بس .. ورى ما جابتنا ماما صار عدها مشاكل و مكدرت تسوي اطفال بعد .. اني و اختي و بابا و ماما وبس .. هاي عائلتنه … اذا اكول كلب على كلب راح اكون مقصرة بالحجاية .. لان احنا مو بس كلب على كلب .. اربعتنا روح وحده تقريبا … بابا فدوه لعينه جان مدللنه … و ماما حبيبتي ممخليه شي ممسويته النا … بالمدرسة رغم فرق العمر بيني و بين اختي بس عبالهم احنا توم .. احنا معروفين بالمنطقة مو بيت ابو مريم .. (مريم الجبيرة يعني) لاااا .. احنا معروفين بيت ابو مريم و رسل … هيج يصيحولنه بالمنطقة .. حتى صديقاتنه من يجون يم وحده من عدنا و ينسألون وين رحتو لو وين جنتو يكولون يم مريم و رسل .. ماكو سر بيني و بينها لمريم … كل شي يصير وياي احجيه الها و هي كل شي يصير وياها تحجي الي .. حتى اول حب مال جهال … جانت بصف ثاني متوسط واني بالسادس … هي جسمها ضخم مو سمن .. بس ضخم يعني يبين اكبر من عمرها .. جتني تحجيلي تكلي أبن ست فلانة بصف رابع اعدادي يمكن جان .. شايفته جاي ينتظر امه .. تكلي يشبه الممثلين الاجانب .. جانت معجبه بي و من تحجيلي بغرفتنه تحجيلي بصوت ناصي .. حتى فد يوم جان عدنا بالبيت شي اسمه بوردا .. هاي البوردا مجله بس اجنبية .. بيها صور هدوم مال بنات و ولد .. فد يوم اني جنت بالصالة يم بابا كاعدة .. وهي جتي يم باب الصالة اشرتلي تعالي تعالي .. بدون ميحس بابا جان ملتهي بالتلفزيون .. رحتلها لكيتها مخلية البوردا عالسرير مالتها و كالبتها على صورة .. جان تفتح البوردة صورة ولد لابس تراكسود رياضي كالتلي هذا يشبه هذا ابن ست فلانه .. هيج جانت علاقتنا ..
و كبرنا هيج .. من جانت تضوج اختي لو اني اضوج .. ابوية ميسأل امي شبيها رسل لو شبيها مريم .. يسألني الي يكلي شبيها اختج لو يسأل اختي (اذا اني ضايجه) يكلها شبيها اختج .. و مرت السنين و كبرنا وهي دخلت كلية واني وراها هم لحكتها دخلت كلية بس كل وحده بينا بمكان … و هم جان شيصير بالكلية تحجي الي و اني هم شيصير وياي احجي الها .. و بيوم من الايام رجعنا للبيت لكينا بابا حبيبي متوفي .. طبعا متوفي بدوامه .. هو جان موظف بالكهرباء بس شغلة اداري .. كاعد عالميز مالته و موصي ابو نجم (ابو الجاي) .. موصي عمو ابو نجم يسويله جاي .. يكول رحت اسويله و رجعت جايبله الجاي لكيته مخلي راسه على الميز .. يكول اول مرة اشوف استاذ محمد (ابوية يعني) يكول اول مره اشوف استاذ محمد هيج مخلي راسه .. يكول عبالي غافي لو تعبان .. رحت اكعدة استاذ محمد استاذ محمد جبتلك الجاي .. مجاوبني .. يكول هزيته ميتحرك .. متوفي .. و راح بابا وبقينا ٣ نسوان بالبيت .. طبعا احنا ممحتاجين شي لان تقاعد بابا على عدنا بيت ثاني ملك ناخذ منه ايجار .. جانت عيشتنا طالعه .. بس العيشة بدون أب صعبة .. هواي امور اختلفت علينا .. يعني بابا جان كل السوالف الي خارج البيت هو متكفل بيها .. من بابا توفى اني واختي كمنا نروح نسوي السوالف الي جانت من اختصاصه .. و طبعا المضايقات و التحرش اشكال و اللوان خصوصا اذا عدنا معاملة .. و تحملنه و تعلمنه .. و تخرجنا .. توظفنا ثنينه .. أختي بأول شهر من وظيفتها تعرفت على ولد موظف وياها .. طبعا حجتلي و كالتلي هذا يريد يتزوج كبل .. ميدور سوالف و طلعات وطبات .. وتكول لان شفته هيج بصراحة وثقت بي و عجبني واني موافقة .. و طبعا اني هم كلتلها صدك هذا مبين مربى .. و فات من الباب كبل .. كالت بس مشكلته هو ستوى متعين و امكانيته مو زينه .. كلتلها عادي .. حجت لامي هالحجي و امي كالت ليش ما اساعدكم اني حتى تتزوجون بسرعه .. شلون ماما ؟؟؟ كالت افصل الطابق الفوك و انتي وياه تكعدون بي .. و اني و رسل هنا ..
و بصراحة اني اريد يكعد هنا لان احنا وحدنا حبيبتي و يراد رجال ويانه .. اني رأسا ايدت ماما وكيفت حتى تبقى هنا مريم يمي .. و صدك والله تقدم الولد و قبلت ماما و طرحت مريم الموضوع عليه و قبل الرجال و فصلنه الطابق الثاني وكعدو يمنا .. الولد ساعدنا هواي .. يعني غير صار من عدنا وبينا .. و بالبداية جان يستأذن من يفوت للبيت و يبقى واكف برى .. شوية شوية كام يفوت كبل و بدون حتى ميدك الباب .. أي بنية بهل الدنيا .. أي بنية بهل الكون .. تعرف و تحس من هالرجل نظرته بريئه لو لا اذا جان يباوع عليها .. أي مرية و أي بنية .. اني جنت اقشمر روحي و اكول اني غلطانه .. هذا يحب اختي .. هذا رجلها .. مع العلم جنت احس هو نظراته اليا ابد مو بريئة .. و فد يوم أمي و اختي جانو يم الصايغ اختي حامل و بعد شهرين تجيب .. هو انطاها فلوس تشتري شغلة ذهب للطفله الي راح تجي .. و امي و اختي راحو و اني جنت بالدوام و رجعت و طبعا اختي مجازه من وظيفتها لان حامل و اصلا جانت مريضة شوية .. هو اجه .. طبعا اني من امي واختي برى لو اني وحدي رأسا اقفل باب المطبخ الخارجية مو بس علموده بس اخاف .. دك الشباك .. رحت فتحتله كالي متنطيني من المجمدة خبز .. لان مريم ناسية تصعد الخبز .. رحت جبتله و طبعا فتحت باب المطبخ .. من رجعت جان يكلي اريد اكلج حجاية بس سر تبقى بيناتنه .. كلتله ليش سر .. جان يكول ماريد تكوليها الله عليج .. كلتله ليش .. كال اني لو شايفج الاول جان الج تزوجتج و لو تدرين بيوم العرس من شفتج شصار بيا .. كلتله تتشاقى اكيد .. كال والله .. كال معقولة محسيتي كل هالفترة اني عيني عليج لج اني احبج .. كلتله اطلع بره لا اسوي مصيبة هسه .. جان يكول على كيفج هسه شكلت قابل .. جان يروح يولي ..
طبعا اني هنا محجيت كدام اختي .. خفت لا تصير مشكلة و البنية حامل .. اول مرة بحياتي اضم شي على اختي .. اول مرة .. ضميت هالشي بداخلي .. و حست امي بهل الشي و ورى ولادة مريم .. مريم جابت عملية قيصرية .. بقت بالمستشفى كم يوم هي و الطفلة .. اني بالمستشفى جنت وامي كالت رجعي وي فلان خلي يوديج للبيت .. اني مقبلت و طبعا هالحجي مو كدام مريم .. امي بذاك اليوم حست اكو شي .. وراها بكم يوم .. رجعت مريم لبيتها .. واني وامي رجعنا .. سألتني امي .. كالت شبيج متغيره وي فلان .. كلتلها ماكو شي .. بقت تحلفني جان احجيلها بس قبلها حلفت بتراب ابوية متحجي .. طبعا امي كلش حساسة .. هلكد ملعبت نفسها كامت تتقيء (مكرم القارئ) .. كالت شسوي .. كلتلها كل شي لاتسوين .. طبعا بقت علاقتنا طبيعية بيها لمريم و محسسناها بشي ابد ..و امي رادت تحاجي لرجل اختي بس اني مقبلت .. و شهر يجر شهر .. و هو ولا عنده احساس و بعده يجي ولا عبالك مسوي شي غلط .. و هم يباوع عليا بنفس النظرات الحقيرة و الكلب (مكرم القارئ) مرات يأشرلي ..
و بيوم من الايام .. اكو ولد موظف ويانه .. اخوة شايفني صدفه و راد يتقدملي .. طبعا ورى مسأل اخوه عليا .. طبعا همه حالتهم متوسطة وكلهم موظفين .. و الولد جان ستوى متوظف لان جان مسافر بالخارج و ممحصل اوراق و راجع للعراق بالجديد .. بس هو اكبر مني .. اختي شكالت و طبعا على نياتها حبيبتي .. كالت خلي ادز زوجي يسأل على الولد .. اني وامي بقينا ساكتات .. لان هي من طيب خاطر كالتها .. بأعتبار هو رجلها رجال البيت و اصلا هي متدري بلي صار .. و دزته و طبعا هو حقير الي يباوع على اخت مرته شنو اترجى منه .. اجه يكلها لزوجته و يكول لامي هذا داخل على طمع .. بيتهم ايجار .. و هو اكيد يعرف انتو عدكم بيتين .. و من هالباب فات … و جان بالخارج مكظيها شرب و علاقات و هسه راجع للعراق .. وستوى متوظف .. من الاخير هذا طماع اني ما اقبل عليه .. امي من شافته هيج يحجي .. كالتله وانت شعليك .. اني المفروض اقبل او ما اقبل ..
جان يكلها اني حجيت رأيي خاله .. مو قصدي اجبرها متوافق عليه هي حره .. بس اني عن نفسي مموافق .. و جان يعوف امي و يصعد فوك و جان تكب عركة بينه و بين اختي .. نزلت اختي كالت اذا انتو متاخذون برأي رجلي لعد ليش وافقتو يروح يسأل .. أمي كالتها حبيبتي انتي دزيتي مو احنا .. طبعا هنا اول مرة بحياتها مريم تزعل مني ومن أمي .. أمي من شافت هيج السالفة كالت لعد اشو اني موافقة و خلي يجي الولد يخطبج .. بس شرطي الاول والاخير الولد يجي يكعد هنا .. كلتلها يمه انتي شتحجين .. كالت اي .. و تقدم الولد بس ما قبل نكعد سوى .. كالها مترهم .. بس عادي أأجر بيت بمنطقتكم و تزوجني … و سبحان الله على حظي لكيت بيت بشارعنا نفسه و طبعا بيت جوارينه هو .. مو بيت جبير .. مشتمل قصدي .. اجرناه و كعدنا بي .. بس زوج اختي من ذاك الموقف خلى اختي تكطع علاقتها نهائيا بينا .. شلون قبلنا عالرجال وهو مموافق عليه شلووون .. و بدت تصير مشاكل و اختي فد يوم جتي لأمي تكلها يمه طلعي المستأجرين بذاك البيت اني اريد اخذه الي .. هذاك البيت حصتي من بابا .. أمي كالتها وصلتي لهل الدرجة تحجين بسالفة ورث واني امج بعدني عايشة .. صح هو حقج .. بس على الاقل انتظري خلي اموت .. و طلعت المستأجرين و راحت هي و رجلها و جهالها (طبعا صارو ثنين) كعدو بذاك البيت .. و اني بالكوه قنعت زوجي نعوف المشتمل و نكعد يم امي لان كلش تمرضت ورى طلعت اختي من البيت .. و توفت ماما .. ماما ماتت و هي تعرف كل الي صار .. و طبعا جتي هي بيوم وفاة امي حضنتني و جانت تبجي و حسيت بيها رجعت لعقلها بس ورى الفاتحه هم رجعت لطبعها .. ما عبرت سنة على وفاة ماما .. جان تحجي بالورث و بالتوزيع .. والله سنة ما عبرت .. و صارت التقسيم .. و كل هذا و هي لسانها ما طاخ لسان زوجي و زوجي ميعرف شنو سبب الكره و الحقد اصلا .. مره سألني كالي ليش زوج اختج من يشوفني يدير وجهه و اختج هم تدير وجهها شبيكم انتو .. كلتله مشاكل وياه عدنا .. و هو عصبي و ميتحمل و دائما هذا طبعه زعلان من الكل و اختي وياه وياه شيسوي هي تسوي .. ماعرف شكله .. استحي اكله حاول وياي و جان يأشرلي .. هسه شيكول ابن العالم .. و بقت هالحقيقة مثل الجمره بصدري.. كل هالسنين .. لا اني اكدر اطفيها وهي جوى بصدري .. ولا اكدر اطلعها مني و اخلص .. و هسه اني عندي اطفال ثنين .. واختي عدها اربعه صارو .. بس لاتحجي وياي ولا اني احجي وياها .. و زوجي لحد هاي اللحظة ميعرف شنو الي صار ..
بس اصعب شي حسيته بين كل الي صار .. هي النظرات من أختي .. من تفوت و تشوفني و متسلم .. اني اشوفها ذيج مريم الي جانت تدافع عني بالابتدائيه .. اشوفها مريم الي تنطيني من حصتها مال حلويات من اكمل حلوياتي .. اشوفها ذيج مريم الي تشيل من كتبي الي بالجنطة و تخلي بجنطتها لان بصف اول جنت احس الجنطة ثكيلة واني جسمي صغيروني .. وهي اضخم مني .. جانت من تعبرني ابجي .. ماعرف بعد اذا هيج جانت تبجي لو لا .. بس اني جنت ابجي من تفوت و متسلم وتعبرني .. ما ردت اخرب بيتها .. ما ردت تصير مطلكه و اني اعرف لو حاجية اني لو حاجية ماما جان تطلكت مريم .. هذا الي صار .. الله يسعدها .. و يحفظلها جهالها .. و الله يرحم ماما الي ماتت ناقصة عمر من قهرها على بنتها ..
المصدر :صفحة ابو بغداد