روسيا ترحب بمبادرة السعودية لإنهاء حرب اليمن وتدعو كل الأطراف لدراسة الخطة
أعنت روسيا عن ترحيبها بمبادرة السلام الجديدة التي تقدمت بها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، داعية كل أطراف النزاع إلى “دراسة هذه المقترحات بشكل دقيق وكامل”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته الثلاثاء: “أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي خاص عقده يوم 22 مارس، عن مبادرة من قبل المملكة للتسوية السلمية للأزمة في الجمهورية اليمنية… ترحب موسكو بهذه المقترحات وتدعو الأطراف المتصارعة إلى دراستها بشكل دقيق وكامل”.
وأضافت الوزارة: “كنا ولا نزال ندعو إلى إنهاء المواجهة العسكرية المستمرة في اليمن بأسرع وقت ممكن مع ضمان الاستقرار المستدام والتوافق الوطني في هذا البلد. ننطلق من أن تحقيق تسوية شاملة وطويلة الأمد لهذا النزاع ممكن بناء على أخذ مصالح كل القوى السياسية البارزة في اليمن بعين الاعتبار بطريقة مناسبة”.
وأوضحت الخارجية الروسية: “هذا الأمر يشمل رفع الحصار البحري والجوي والبري عن أراضي البلد بشكل كامل، وكذلك اتخاذ الخطوات العملية العاجلة الأخرى الهادفة إلى معالجة الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية والإنسانية الحرجة في الجمهورية اليمنية”.
وأكدت روسيا في البيان عزمها “مواصلة دعم الجهود المناسبة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني باليمن، مارتين غريفيث، مع التشجيع النشط لكل من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقيادة جماعة أنصار الله الحوثية على إبداء موقف بناء واستعداد لتقديم تنازلات عند النظر في الخلافات القائمة”.
والاثنين أعلن وزير الخارجية السعودي طرح المملكة مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال بن فرحان إن المبادرة تشمل أيضا إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.
وأوضح الأمير فيصل أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وقف التدخل الإيراني في اليمن.
واعتبرت جماعة “أنصار الله” الحوثية أن هذه المبادرة لا تتضمن أي شيء جديد، مشددة على أن أي مقترحات تفصل الجانب الإنساني عن المقايضة السياسية غير جادة، بينما رحبت الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة بالخطة.