وصف صلاح العبيدي، الناطق بأسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، مهمة الحصول على منصب رئاسة الوزراء اشبه بتسلق الجبل، فيما اشار الى عدد المقاعد في مجلس النواب لن يكون كافي لمحارية الفساد والحصول على منصب رئاسة الوزراء.
وقال العبيدي خلال لقاء متلفز ، إن “تصريح الصدر حول الحصول على منصب رئاسة الوزراء، اراد به ان يبين للكتل السياسية ان هذا هو طموحنا، ومن يريد المنافسة فاهلاً وسهلاً فليعد العدة وان امامه منافس قوي هذه المرة”، موضحاً ان “الصدر في مؤتمره الصحفي الاخيرقال إن رئيس الوزراء القادم سيكون اصلاحي، وهذه نقطة جداً مهمة”.
واضاف ان “جميع الكتل السياسية والحكومات والشعب تقول ان هناك فساد تشكو منه، لكن هناك الاختلاف كبير في معالجة هذا الفساد، فعندما نعالج الفساد ليس بالضرورة ان نرمي فلان بالسجن او لدينا مشاكل شخصية مع اخرين لكيل الاتهامات ضدهم، هذا غير صحيح نحن نريد بلدنا ان يكون بمصاف الدول النامية والمتطورة”.
ورداً على سؤال حول خشية خسارة الشارع بسبب منصب رئاسة الوزراء، رد العبيدي بالنفي، قائلاً: “لانخشى خسارة الشارع في حال حصلنا على منصب رئاسة الوزراء، فنحن حاولنا ان نعطي الفرصة في الدورات السابقة لرؤساء الوزراء السابق ومنهم العبادي وعبد المهدي واخرهم الكاظمي لمحاربة الفساد”، مبيناً ان “مطلبنا الاساس هو محاربة الفساد واسترجاع اموال العراق التي بيد الفاسدين، و نسعى ان نوقف الفساد، ونحسن استثمار اموال العراقيين بما يخدم الشعب”.
ولفت اللى ان “مشكلتنا في جميع الدورات الانتخابية السابقة هو ان الجميع يتعامل مع المناصب الحكومية والسياسية هي بوابات للرقي السياسي فمن لديه 20 مقعد يسعى ان يجعلها 30، حتى اصبح غير مهم مايقدمه للشعب امام مايقدمه من لحزبه او نفسه، و نحن نريد ان نغير هذه المسـألة”.
وتابع العبيدي ان “الاقبال على مثل هذه الخطوة (الحصول على منصب رئاسة الوزراء) هو ارتقاء الى اعلى الجبل والبقاء على قمة الجبل اصعب من الارتقاء اليه، والنزول من الجبل أصعب من البقاء عليه، لعل عثرة تجعلك تتدحرج الى اسفل الوادي بكسورك وجروحك، فهذه الخطوة هي مهمة و صعبة جداً وامامها تحديات كبيرة”.
وبين ان “تكليفنا الوطني يحتم علينا ان نتصدى جهة لوضع حدود للفساد ليس فقط اعلامياً وانشائياً، فلايمكن لأي جهة ان تحارب الفساد و ليس لديها قائمة سوداء باسماء الفاسدين في الفترة السابقة، فبعض الاحزاب تراهن على الفاسدين من أجل منفعة الحزب”، لافتاً الى انه “كتيار صدري لدينا ضمانات يجب ان يتبناها الجميع وهو ضرورة لإيقاف الفساد وفق قناعة، ونبدأ بحركة اصلاح سريعة، و اذا غابت هذه القناعة فحتى ان حصل الصدريين على 100 مقعد التي هي اقل من ثلث البرلمان لن يستطيعوا اني يفعلو شيء وحدهم”.
واضاف “ثبت لدينا سابقاً عندما حصل المالكي على 96 مقعد ولم يحصل على منصب رئاسة الوزراء، فالمقاعد وحدها غير كافية، اما هل التوافقات واعطاء ماتريد الكتل الاخرى سيوصلنا الى رئاسة الوزراء، بالطبع لا لن نصل لهذه المرحلة، وان خضعنا لهذه التوافقات فأن الصدر لن يرضى بذلك وسيصل بنا الى ماجرى مع الرؤساء السابقين”.